إيران تخطط لزيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب
دعت الوكالة الذرية إيران إلى أن تزودها “في شكل عاجل” ضمانات “تقنية ذات صدقية” تكفل أن “المنشأة لن يتم استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى يتجاوز ما تم إعلانه”، و”من دون أي تغيير في الأنشطة النووية المعلنة”.
أفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة، بأن إيران باشرت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة ستتيح لها “زيادة كبيرة” في وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأضاف تقرير الوكالة أن هذا التغيير داخل منشأة فوردو سيؤدي إلى “زيادة نسبة اليورانيوم العالي التخصيب حتى 60%”.
وهذا المعدل الذي يحتسب شهريا يمكن أن يشكل أكثر من سبعة أضعاف كمية اليورانيوم التي تم الوصول إليها “في فترة التقرير السابق” الذي أصدرته الوكالة والبالغة 4,7 كلغم.
ودعت الوكالة الذرية إيران إلى أن تزودها “في شكل عاجل” ضمانات “تقنية ذات صدقية” تكفل أن “المنشأة لن يتم استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى يتجاوز ما تم إعلانه”، و”من دون أي تغيير في الأنشطة النووية المعلنة”.
وأعلنت طهران في تشرين الثاني/نوفمبر تشغيل “أجهزة طرد جديدة متطورة” ردا على تبني قرار في مقر الوكالة الذرية في فيينا يندد بعدم تعاونها في ما يتصل بأنشطتها النووية.
ويومها، صرح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي بأن استخدام اجهزة الطرد الجديدة سيتيح “زيادة كبيرة في القدرة على تخصيب” اليورانيوم.
وتدافع إيران عن حقها في الطاقة النووية لأغراض مدنية، وتنفي نيتها امتلاك سلاح نووي، الأمر الذي تشكك فيه الدول الغربية.
وهدف اتفاق أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى إلى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير سلاح ذري.
وانسحبت واشنطن أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وردا على ذلك، خفضت طهران مستوى امتثالها له ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو قريب من نسبة 90% التي يتطلبها تطوير قنبلة ذرية.
المصدر: عرب 48