إيران ترد على اتهامها بالضلوع في الاشتباكات بسورية

نفت إيران الإثنين ضلوعها في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين قوات الأمن وفلول نظام بشار الأسد المخلوع في المنطقة الساحلية غربي سورية، وذلك بعد تقارير صحافية ألمحت إلى دور لطهران في اشتباكات هي الأشد منذ الإطاحة بنظام الأسد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأشارت الجمهورية الإسلامية إلى عدم وجود "مبرر لأعمال العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري في الأيام الماضية"، وأسفرت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي إن "هذا الاتهام سخيف ومرفوض بالكامل، ونعتقد أن توجيه أصابع الاتهام إلى إيران وأصدقاء إيران هو أمر خاطئ… ومضلل مئة بالمئة".
وكانت تقارير صحافية في وسائل إعلام في المنطقة قد تحدثت عن دور لإيران ومجموعات حليفة لها، في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت الخميس.
وفي خطاب الأحد، لمّح الرئيس السوري أحمد الشرع إلى ضلوع "جهات خارجية" في الاشتباكات؛ دون تسميتها.
وقال في خطاب له "نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام الساقط ومن ورائهم من الجهات الخارجية خلق فتنة جديدة وجر بلادنا إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها".
وشدد على أن "سورية ستظل صامدة ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
ووفرت طهران دعما سياسيا وماليا وعسكريا لبشار الأسد منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011، في مواجهة الفصائل المعارضة التي تمكنت من الإطاحة به في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
كما ارتبطت الجمهورية الإسلامية تاريخيا بعلاقات وثيقة مع سورية منذ الثمانينات من القرن الماضي، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وتعهدت السلطات الجديدة في سورية بضمان حقوق كل مكونات الشعب.
وذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي، أن بلاده ليست على عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع السلطات الجديدة.
وقال الجمعة، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست حاليا سوى مراقب للقضايا السورية، وليس لدينا أي علاقة مع الحكومة السورية الحالية، ولسنا في عجلة من أمرنا في هذا الصدد".
اقرأ/ي أيضًا | سورية: مقتل 973 مدنيا منذ اندلاع الاشتباكات في مناطق الساحل
المصدر: عرب 48