بالفيديو: مظاهرة حريدية حاشدة – إغلاقات واسعة في القدس ومداخلها

احتشد مئات الآلاف من الحريديين، اليوم الخميس، عند مدخل مدينة القدس رفضا للتجنيد الإلزامي في صفوف الجيش الإسرائيلي، فيما أعلنت الشرطة إغلاق مداخل المدينة وشوارعها المركزية ابتداءً من ساعات الظهر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مئات الآلاف شاركوا في المظاهرة التي أُطلق عليها اسم “وقفة المليون”، احتجاجًا على اعتقال طلاب المعاهد التوراتية الرافضين للخدمة العسكرية.
مظاهرة حريدية حاشدة – إغلاقات واسعة في القدس ومداخلها pic.twitter.com/EKaiQpxdxA
— (@palsawa) October 30, 2025
مظاهرة حريدية حاشدة – إغلاقات واسعة في القدس ومداخلها pic.twitter.com/EKaiQpxdxA
— (@palsawa) October 30, 2025
وأفادت بأنّ المتظاهرين توافدوا من مختلف أنحاء البلاد، ما تسبب بازدحامات مرورية خانقة وإغلاق طرق رئيسية واصلة إلى المدينة وداخلها وفي محيطها.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها: “الشعب مع التوراة” و”إغلاق المعاهد التوراتية يعني القضاء على اليهودية”، بينما حاول منظمو المظاهرة احتواء الخلافات بين الجماعات الحريدية المشاركة، بعد أن ظهرت لافتات فردية تهاجم الجيش والحكومة.
وقال بيان للجنة المنظمة إنّ “اللافتات الرسمية للمظاهرة نُشرت مسبقًا وهي وحدها تعكس روح التجمع”، مشددة على أنّ أي شعارات أخرى “تعبّر عن مبادرات شخصية لا علاقة للجنة بها”.
وتشمل الإغلاقات شارع رقم 1 بين مفرق اللطرون و”غفعات شاؤول”، مع تحويل حركة السير إلى طريق رقم 16، إضافة إلى إغلاق شوارع يافا، وهرتسل، وشزر وغفعات شاؤول، باتجاه مركز المدينة.
وذكرت الشرطة في بيان أنها نشرت “مئات من عناصرها وجنود حرس الحدود للحفاظ على النظام العام والسماح بحرية التعبير”، وأضافت أنها ستعمل على “ضمان الأمن والسلامة خلال المظاهرة”.
وأعلنت شركة القطارات الإسرائيلية أن المحطة المركزية في القدس (يتسحاق نافون) ستتوقف عن استقبال الركاب عند الساعة الثانية ظهرًا لتجنّب الازدحام الشديد.
وخلال جلسة لتقييم الوضع ترأسها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والمفوض العام للشرطة، داني ليفي، قررت الشرطة السماح بتشغيل محطة القطار المركزية حتى الساعة 13:30، على أن يُمدَّد عملها لاحقًا “إذا التزم منظّمو المظاهرة ومنسقو القطارات بتخصيص مراقبين للحفاظ على النظام ومنع التدافع”، وفق ما ورد في بيان.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن تحديثات إضافية في خريطة الإغلاقات داخل القدس مع بدء المظاهرة، موضحة أن شارع بيغن مفتوح لحركة السير في الاتجاهين، باستثناء المداخل المؤدية إليه من مفترقي لفتا و”كريات موشيه”.
وبحسب تقديرات الشرطة، وصل نحو 20 ألف شخص إلى القدس عبر القطارات منذ ساعات الصباح، بينما أظهرت تسجيلات مصوّرة تدفق المئات من الحريديين نحو المدينة وازدحامًا في عربات القطار والمحطات.
ويتوقع أن تشهد المظاهرة إغلاقًا شبه كامل لحركة المرور عند مداخل القدس، إذ يُمنع مرور المركبات الخاصة من خارج المدينة، باستثناء سكان المناطق القريبة الذين يُسمح لهم بالعبور بعد إبراز بطاقات الهوية أو تصاريح العمل.
وأثار قرار إغلاق محطة القطار المركزية غضب منظمي المظاهرة، الذين هددوا بـ”توسيع الاحتجاج إلى مواقع أخرى في أنحاء البلاد، بينها شارع أيالون وطريق رقم 6″، وقال أحد المنظمين: “السلطات تفرض علينا الفوضى بعدما سعينا لتنظيم مظاهرة منظمة”.
ووجّه رئيس حركة “شاس”، أرييه درعي، رسالة إلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، دعا فيها إلى “التدخل الفوري”، محذرًا من أن القرار “سيمنع عشرات الآلاف من الوصول إلى القدس للصلاة”، واصفًا الخطوة بأنها “غير شرعية”.
وقال عضو الكنيست موشيه غفني من حزب “ديغل هتوراه” إنه “لا يمكن منع مئات الآلاف من الوصول إلى المظاهرة بوسائل النقل العامة”، وطالب وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، بإيجاد حل فوري.
وتستمر الإغلاقات والقيود المرورية حتى ساعات المساء، وسط انتشار واسع لقوات الشرطة عند مداخل المدينة، وتوقعات بمشاركة مئات الآلاف في المظاهرة التي تعد من أكبر الاحتجاجات الدينية ضد قانون التجنيد الجديد.

