اجتماع بين المتابعة وعوائل أسرى من مناطق الـ48
والدة الأسير إبراهيم بكري: “ابني وابن عمه الأسير ياسين بكري يعانيان من ظروف قاسية جدا في الأسر، وبحسب المحامي الذي قابل إبراهيم فإنه يتعرض للتعذيب والتنكيل والاعتداء المستمر والتعامل المهين”.
جانب من الاجتماع (عرب 48)
عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الثلاثاء، اجتماعا بمقرها في مدينة الناصرة لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين وخصوصا أسرى مناطق الـ48 إثر الاعتداءات والتنكيل والتعذيب المتواصل بحقهم في السجون الإسرائيلية، وذلك بحضور عوائل أسرى وأسرى سابقين وأعضاء لجنة المتابعة وشخصيات مطلعة على شؤون الأسرى.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
واستهل رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، الحديث في الجلسة مشيرا إلى أهمية تشكيل لجنة تعنى بشؤون الأسرى، واستعرض أبرز الخطوات الاحتجاجية التي نظمتها المتابعة والتي تنوي تنظيمها في الأيام المقبلة، وأهمها الإضراب العام في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل تزامنا مع ذكرى هبة القدس والأقصى الـ24.
وتحدث رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن المتابعة، الشيخ كمال خطيب، عن التحديات التي يواجهها الأسرى في السجون الإسرائيلية، ومدى خطورة تبعات السياسات القاسية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية تجاه الأسرى واحتجازها جثامين الأسرى الشهداء.
وتحدث كلا من والد الأسير أشرف زغير من القدس الذي يقضي حكما لمدة 6 مؤبدات، ووالدة ووالد الأسير إبراهيم بكري من البعنة الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 9 مؤبدات و30 سنة، عن المعاناة التي يواجهها أبناءهم في الأسر والظروف القاسية في المأكل والمشرب والملبس وتحديدا في فصل الشتاء.
كما تطرقوا إلى تعرض أبنائهم للتعذيب والتنكيل، والتضييق الواقع عليهم من قبل السلطات الإسرائيلية كعوائل أسرى.
وقالت والدة الأسير إبراهيم بكري، ملكة بكري، لـ”عرب 48“، إن “ابني وابن عمه الأسير ياسين بكري يعانيان من ظروف قاسية جدا في الأسر، وبحسب المحامي الذي قابل إبراهيم فإنه يتعرض للتعذيب والتنكيل والاعتداء المستمر والتعامل المهين”.
وأضافت “منذ أكثر من عام ونصف لم أقابله، حيث فرضت عليه عقوبة منع الزيارة قبل الحرب، ومنذ ذلك الحين وخلال فترة الحرب لم يسمح لنا بزيارته بتاتا”.
وتابعت بكري “يتواجد 12 أسيرا داخل زنزانة واحدة، ويتم تقديم 4 وجبات لهم جميعا طوال اليوم. لا يملكون بطانيات وتحديدا خلال فصل الشتاء والليالي الباردة، كما لا يملكون ملابس كافية ويتم منعهم من الخروج لساحة السجن ’الفورة’، ومنذ شهر سمحوا لهم بالخروج ساعة في الأسبوع”.
وأشارت إلى أن “إبراهيم فقد من وزنه أكثر من 30 كيلوغراما، فيما يعاني ابن عمه ياسين من عدة أمراض وكل ذلك في ظل سياسة إهمال طبي متعمدة”.
وختمت بكري بالقول “نحن نحترق كل يوم مع هذا الفقدان المستمر لأكثر من 20 سنة، ومعاناة أبنائنا تنعكس علينا وعلى العائلة بشكل كبير”.
وقال رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، لـ”عرب 48“، إن “هذا الاجتماع الهام يأتي في ظل الهجمة المسعورة التي تقوم بها سلطة السجون الإسرائيلية بإشراف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تجاه الأسرى الفلسطينيين، وانتهاك حقوق الأسرى الأساسية مثل الاعتداء والتنكيل والحرمان من الزيارة والملابس والدوار وأمور أساسية عديدة”.
وتطرق إلى مخرجات الاجتماع بالقول “سنبدأ بعد الأول من تشرين الأول/ أكتوبر القادم بسلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام السجون والمعتقلات التي يقبع فيها أبناء شعبنا، وسنقوم بالتعاون مع لجان قانونية بتوجيه مذكرة دولية تشرح وتفصل أحوال الأسرى من الداخل الفلسطيني، وسيكون هناك حيز لأبناء شعبنا الأسرى في الإضراب العام والمسيرة بالأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل”.
المصدر: عرب 48