استبعاد هجوم إسرائيلي ضد أهداف إستراتيجية إيرانية
زيارة قائد “سنتكوم” لإسرائيل هدفها تنسيق هجوم ضد إيران وكي لا تفاجئ إسرائيل الولايات المتحدة، وإدارة بايدن أوضحت معارضتها لمهاجمة منشآت نووية، وأوستن أبلغ غالانت أن مشاركة أميركية بالهجوم تحتاج لمصادقة الكونغرس
صاروخ إيران سقط في النقب، الثلاثاء الماضي (Getty Images)
اتخذت إسرائيل قرارا بشن هجوم ضد إيران، ردا على هجوم إيران الصاروخي، الثلاثاء الماضي، في أعقاب اغتيال إسرائيل لقادة في حزب الله وحماس، وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مصور، أمس، إن “لإسرائيل واجب وحق في الدفاع عن نفسها والرد على هجمات إيران على أراضيها، وهكذا سنفعل”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد، إلى أنه لا تزال تجري مداولات في إسرائيل حول طبيعة هجومها في إيران وتوقيته، في ظل محاولات أميركية لوضع حدود للرد الإسرائيلي، تحسبا من تصعيد كبير وواسع للحرب وتأثير ذلك على انتخابات الرئاسة الأميركية، بعد شهر، في غير صالح إدارة بايدن.
وتدرس إسرائيل عدة إمكانيات لهجوم في إيران، بينها مهاجمة منشآت النفط والغاز، مقر الرئاسة الإيرانية، مقر المرشد العام الإيراني، علي خامنئي، ومقرات الحرس الثوري في طهران، حسبما ذكرت القناة 12.
وأضافت القناة أن بين إمكانيات إسرائيل، مهاجمة رموز الحكم وأهداف عسكرية رمزية، بينها القاعدة الصاروخية التي أطلِقت منها صواريخ باتجاه إسرائيل، الأسبوع الماضي، لكن القناة أشارت إلى أن زيارة قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، مايكل كوريلا، إلى إسرائيل هدفها تنسيق هجوم ضد إيران وكي لا تفاجئ إسرائيل الولايات المتحدة.
وسيكون لهجوم إسرائيلي في إيران عواقب قد تكون واسعة، بحسب طبيعة الهجوم، وأن هذا الأمر يتطلب تعاونا مع إسرائيل من جانب دول في المنطقة، حسب القناة.
وحول إمكانية استهداف إسرائيل منشآت إستراتيجية إيرانية، مثل منشآت النفط ومنشآت نووية، قال رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي السابق، نيمرود شيفر، إن مهاجمة “النووي هو بالتأكيد ليس الأمر الذي كنت سأنفذه وحدي، وبدون مساعدة أميركية، إذا تعين تنفيذ هجوم كهذا أصلا”، وفق ما نقلت عنه القناة.
من جانبه، قال الصحافي المختص في الشؤون الاستخباراتية، رونين بيرغمان، للقناة إنه “يتغلغل الإدراك في إسرائيل أن هذا هجوم إسرائيل على إسرائيل، وإسرائيل لوحدها. وواضح الآن أن إدارة بايدن ليست موجودة في هذا المكان. ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قال لنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه بالنسبة لنا هذا إعلان حرب ونحن بحاجة إلى مصادقة الكونغرس”.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني إسرائيلي مطلع على تفاصيل الهجوم قوله إن “سلسلة الضربات بين إسرائيل وإيران لن تكون مكثفة زمنيا، وعلى ما يبدو أنهم سيردون على ما سنفعله، لكنهم سيأخذون وقتهم، مثلما فعلوا في الماضي. وهذه ستكون سلسلة جولات قتالية وضربات متبادلة”.
وحسب صحيفة “هآرتس”، فإن الاتصالات حول هجوم في إيران متواصلة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بهدف تقييد الهجوم الإسرائيلي ومنع تدهور إلى حرب إقليمية “رغم أنه تدور هنا الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأولى”، وأن “الأميركيين نقلوا رسائل إلى إسرائيل ضد مهاجمة منشآت نووية”.
وأضافت الصحيفة أن إدارة بايدن لا تتحفظ من هجوم إسرائيلي في إيران، وهذا يسري على مهاجمة مواقع عسكرية.
المصدر: عرب 48