الإعلان عن استشهاد المعتقل وليد خليفة في سجون الاحتلال ليضاف ذلك إلى سجل الانتهاكات المستمرة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، عن استشهاد المعتقل وليد أحمد خليفة (30 عامًا) من مخيم العين في نابلس، والذي ارتقى متأثرًا بجراحه بعد ساعات من اقتحام منزل عائلته من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتقاله.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وجاء في بيان الهيئة والنادي: “جيش الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحقّ الشهيد خليفة، بإطلاق النار عليه بشكل مباشر بهدف إعدامه، بعد اقتحامه لمنزل عائلته في المخيم فجر يوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر الجاري. لم تعرف طبيعة إصابته في حينه، كما لم يتسن لنا التأكد من المكان الذي نقل إليه لاحقًا، إلى أنّ وصلت معلومات لعائلته مساء الخميس تفيد باستشهاده، ثم جرى إبلاغ العائلة لاحقًا من الارتباط الفلسطيني”.
وأضاف البيان أن “جيش الاحتلال أخرج وليد من المنزل وهو مصاب، حيث جرى نقله بواسطة نقالة خاصة لنقل الجرحى، وكان وليد يصرخ وينادي على عائلته، مما يؤكد أنه كان في وعيه لحظة إصابته واعتقاله”.
وأكدت الهيئة أن استشهاد وليد خليفة، وهو أب لأربعة أطفال، يأتي في إطار “العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني، في كافة الجغرافيات الفلسطينية”، مضيفة أن هذه الجريمة هي جزء من سلسلة استهدافات للعائلة، بعد اغتيال شقيقه أمير خليفة في عام 2023، واعتقال شقيقه خالد خليفة إداريًا.
ومع استشهاد خليفة، يرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الآول/ أكتوبر الماضي إلى 25 شهيدًا، فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 262.
وأفادت بأن هؤلاء “هم الأسرى والمعتقلون الذين استشهدوا داخل السجون والمعتقلات، أو أصيبوا واستشهدوا بعد ساعات أو أيام من اعتقالهم في مستشفيات الاحتلال وتم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة”.
وأوضحت أنه “يضاف إلى هؤلاء عشرات المعتقلين من غزة الذين استشهدوا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال بعد الحرب، بينما يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم وبياناتهم حتى الآن، في إطار جريمة الإخفاء القسري المستمرة منذ اندلاع الحرب”.
المصدر: عرب 48
