استعدادات إسرائيلية لـ”استقبال الأسرى” وسط تقارير عن قرب التوصل إلى صفقة
مظاهرات في تل أبيب تطالب بوقف الحرب وإجراء صفقة تبادل أسرى (Getty Images)
أعلنت إدارة الأسرى والمفقودين التابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنها مستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأكدت أنها أجرت في الأسابيع الأخيرة عدة تدريبات تحضيرية بمشاركة الوزارات الحكومية والجهات المهنية المعنية، لضمان جاهزيتها لاستقبال “الأسرى العائدين وعائلاتهم”.
جاء ذلك في ظل التقارير عن الدخول في المراحل النهائية لإتمام صفقة تبادل أسرى، وسط أنباء عن تسليم حركة حماس ردها الأخير للوسطاء دون أي ملاحظات على مسودة الاتفاق المقترح.
وأفادت تقارير الإسرائيلية بأن هناك أغلبية في حكومة بنيامين نتنياهو تتيح المصادقة على الصفقة، رغم معارضة وزيري المالية، بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي، إيتمار بن غفير.
ومساء اليوم، نقل “التلفزيون العربي” عن مصادر مطلعة في حركة حماس أن “هناك صيغة اتفاق شامل بشأن غزة تتضمن جميع الملفات بانتظار الرد الإسرائيلي عليها الليلة”.
وجاء في البيان الصادر عن إدارة الأسرى والمفقودين التابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنها “جاهزة بشكل روتيني لأي صفقة”.
وأوضحت أنه “خلال الأسابيع الأخيرة، أجرت عدة تدريبات استعدادًا لمختلف السيناريوهات، بمشاركة الوزارات والجهات المعنية، للتأكد من الاستعداد للتعامل مع الأسرى العائدين”.
وأضافت “نطلب من وسائل الإعلام والجمهور احترام خصوصية العائلات في هذا الوقت الحساس”. وقالت إنها “على تواصل مستمر مع العائلات لتزويدهم بمستجدات المفاوضات”.
وأفادت تقارير إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، بأن وزارة القضاء الإسرائيلية وضعت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل.
فيما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية أن “الجيش الإسرائيلي ناقش مع وزارة الصحة الاستعدادات لاستقبال الأسرى المحتجزين في غزة فور الإفراج عنهم”.
وفي وقت سابق اليوم، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع على أقرب تقدير.
وأضاف “نحاول أن تكون لدينا جبهة موحدة ورسالة منسقة مع فريق إدارة دونالد ترامب بشأن قضية غزة”، مضيفًا أن إدارة جو بايدن تتواصل مع فريق الرئيس المنتخب.
وبين سوليفان أنه لا توجد ضمانات على موافقة الطرفين على هذا الاتفاق.
يأتي ذلك بعدما أفاد مسؤول مطلع على مفاوضات الدوحة اليوم، بأن قطر سلمت إسرائيل وحماس “مسودة نهائية” لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بهدف إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف أن انفراجة تحققت في الدوحة، بعد منتصف الليل، بعد محادثات بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبين مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكان مسؤول في حركة حماس قد قال لشبكة CNN إن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة. وتشمل هذه النقاط مطالب حماس بانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا، والالتزام بوقف إطلاق نار دائم بدلاً من وقف مؤقت للعمليات العسكرية.
وحسب الشبكة الأميركية، لا يزال الخلاف قائما بشأن المنطقة العازلة التي اقترحتها إسرائيل داخل غزة على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع إسرائيل. وقال المسؤول إن حماس تريد أن تعود المنطقة العازلة إلى حجمها قبل السابع من أكتوبر، أي على عمق 300-500 متر من خط الحدود، في حين تطلب إسرائيل عمقا أكبر بكثير يبلغ 2000 متر.
المصدر: عرب 48