استمرار التظاهرات والمضايقات العنصرية ضد الفنانة دلال أبو آمنة بالعفولة
قالت المحامية عبير بكر، لـ”عرب 48″ إنه “تقدمت أكثر من مرة بشكاوى إلى الشرطة لمنع المتظاهرين من الوصول الى منزل الفنانة أبو آمنة، التي كانت قد اعتقلت للتحقيق مع بداية الحرب على غزة”.
لافتات تحريضية ضد دلال أبو آمنة بالعفولة
قدمت المحامية عبير بكر، شكوى في محطة للشرطة ضد مجموعة من المتظاهرين العنصريين اليهود الذين يصلون يوميا إلى الشارع المجاور لمنزل الفنانة دلال أبو آمنة، في مدينة العفولة، ويرفعون الشعارات المندّدة بموقف الفنانة أبو أمنة، من الحرب على غزة.
وتحمل اللافتات المرفوعة عبارات “تعرفوا على دلال أبو آمنة، زوجة نائب مدير مستشفى هعيمك، تؤيد المخربين”! وعبارات أخرى مثل “من يؤيد فلسطين، مكانه في غزة”، و”لماذا تسكنين في مدينة يهودية، هل تستطيعين العيش بين إخوانك الفلسطينيين؟”، بالإضافة إلى رفع الأعلام الإسرائيلية والشمعدان وغيرها من الرموز اليهودية.
وقالت المحامية عبير بكر، لـ”عرب 48” إنه “تقدمت أكثر من مرة بشكاوى إلى الشرطة لمنع المتظاهرين من الوصول الى منزل الفنانة أبو آمنة، التي كانت قد اعتقلت للتحقيق مع بداية الحرب على غزة، بسبب مدوّنة نشرتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. ونسبت النيابة العامة للفنانة في حينه تهمة (التماهي مع منظمة إرهابية)”.
وأضافت المحامية بكر أن “أوضحت في الشكوى للشرطة بأن الوقفات الاحتجاجية اليومية أمام منزل الفنانة أبو آمنة من شأنها أن تحد من حريتها في الحركة، وتشكل خطرا عليها وعلى سلامة أفراد أسرتها، لكن الشرطة لم تقم بمنع التظاهرات وإنما يصل أفرادها من حين لآخر لمنع أية تجاوزات وضمان سلامة المتظاهرين”.
وتدرس المحامية بكر، في هذه الأثناء، إمكانية التوجه بالتماس إلى المحكمة العليا من أجل استصدار قرار يمنع المتظاهرين من الوصول إلى منزل أبو آمنة للتظاهر.
وقد توجهت المحامية بكر إلى الشرطة وبلدية العفولة والمستشار القضائي للحكومة لوضع حد لهذه المضايقات ومنع المتظاهرين من الاقتراب من بيت الفنانة أبو آمنة، إلا أن أفراد الشرطة الذين يصلون إلى المكان لا يقومون بتفريق المتظاهرين، بل يتضامنون معهم أحيانا ويقفون على نشيد (هتيكفا).
وترى أن حياة الفنانة أبو آمنة في خطر، وأن عليها مغادرة بيتها في العفولة حفاظا على سلامتها، وعدم الانتظار حتى يحدث ما لا تحمد عقباه، بسبب الأجواء الفاشية السائدة أمام منزل الفنانة أبو آمنة.
وختمت المحامية بكر بالقول إنه “يسود الاعتقاد بأن هؤلاء المتظاهرين هم مأجورون ويتقاضون راتبا مقابل التظاهر وهم ليسوا أشخاصا مبدئيين فهؤلاء العنصريون يتظاهرون بالعشرات منذ يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهم لا يتظاهرون بدوافع مبدئية وإيديولوجية وليس لديهم أي مطالب، وإنما يهدفون إلى مضايقة العائلة فقط من خلال رفع الأعلام، ووضع شمعدان بجانب بيتها”.
المصدر: عرب 48