استمرار تبادل الأسرى و”تفاؤل” بانتهاء الاقتتال

انطلقت، اليوم السبت، المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي والتي تقضي بالإفراج عن 887 أسيرًا ومختطفًا من الجانبين.

تستمر، اليوم السبت، المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي، حيث غادرت طائرة تقل أسرى من الحوثيين السعودية متجهة إلى صنعاء، على أن تستقبل المملكة بعد ذلك طائرة تقلّ سجناء سعوديين.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيسيكا موسان، قولها إنه “أقلعت أول طائرة من أبها (جنوب السعودية) إلى صنعاء وعلى متنها 120 محتجزًا سابقًا”.

وتحظى عملية “تبادل الأسرى” بين الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي، بترحيب واسع، عربي ودولي، عقب تنفيذ المرحلة الأولى من العملية التي شملت إطلاق سراح 320 أسيرًا من الجانبين.

وبحسب اتفاق توصل إليه الجانبان، في 20 آذار/مارس الماضي، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بالخصوص، اتفقت الحكومة مع الحوثيين على الإفراج عن 887 أسيرًا ومختطفًا من الجانبين.

ترحيب خليجي

رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربي بعملية التبادل، وفق بيان لأمينه العام، جاسم البديوي، ولفت إلى “دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ودور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية صفقات تبادل الأسرى”.

ووصف البديوي الاتفاق، وهو ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، بأنه “بادرة إنسانية مهمة في هذه الأيام المباركة لعودة مئات الأسرى والمعتقلين إلى أسرهم وأهاليهم”.

ترحيب أميركي

من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بعملية “تبادل نحو 900 محتجز على خلفية الصراع في اليمن”.

ونقلت “الأناضول” عن مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، قوله: “ترحب الولايات المتحدة بعملية تبادل الأسرى في اليمن” وقوله إن واشنطن “تفخر”، على حد تعبيره، بدعم هذه العملية التي تقودها الأمم المتحدة، و”سنواصل بذل كل ما في وسعنا للمساعدة في توطيد الهدنة (..) ما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة”.

كما وقال سوليفان في البيان نفسه: “كان العام الماضي في اليمن الأهدأ منذ بدء الحرب، حيث أنقذ أرواح آلاف اليمنيين، وسمح بزيادات هائلة في المساعدات الإنسانية وواردات الوقود، والرحلات المدنية من صنعاء وإليها”، في إشارة إلى فترات الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

ترحيب أوروبي

وفي السياق، رحب الاتحاد الأوروبي بتبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية، والتي توسّط فيها المبعوث الأممي، غروندبرغ، وقامت بتسهيلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال الاتحاد في بيان أشارت إليه “الأناضول” في تقرير نشرته، اليوم السبت، إن “إطلاق سراح 887 معتقلا مبدئيًا من قبل الأطراف وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، يعتبر خطوة أساسية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم المبرم في 2018”.

وأضاف: “هذا الاتفاق يبعث الأمل لدى جميع المعتقلين جرّاء النزاع وأسرهم، وفي هذا السياق، يرحّب الاتحاد الأوروبي بالتزام الأطراف بالاستمرار في التفاوض على اتفاق تبادل الأسرى”.

إلى ذلك أكد الاتحاد الأوروبي دعواته “لتمديد الهدنة التي من شأنها أن تمهّد الطريق لوقف إطلاق النار ثم عملية سلام شاملة وجامعة برعاية الأمم المتحدة”. وحث جماعة الحوثي “على الانخراط بنوايا مخلصة كما ورد في قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي الصادرة في 12 كانون الأول /ديسمبر 2022″، مشيدًا في الوقت ذاته “بالمبادرات الإقليمية من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الرامية إلى خفض التصعيد”، بحسب تقرير “الأناضول”.

وفي وقت سابق، أمس الجمعة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، اكتمال الدفعة الأولى من تبادل الأسرى المفرج عنهم بين صنعاء وعدن، بينهم وزير الدفاع الأسبق، محمود الصبيحي، واللواء، ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق، عبد ربه منصور هادي.

ووفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سيتم، اليوم السبت، تنفيذ المرحلة الثانية من نقل الأسرى إلى ديارهم عبر المزيد من الرحلات الجوية.