اعتداءات إسرائيل بغزة تصل مستويات جديدة من الإفلات من العقاب
قالت المقررتان الأمميتان، إن “هذا الوضع يندرج في إطار نمط إسرائيلي يهدف باستمرار إلى القصف والتدمير والقضاء التام على إحقاق الحق في الصحة في غزة”.
دانت مقررتان خاصتان تابعتان للأمم المتحدة الخميس الهجمات على حق الفلسطينيين في الحصول على الرعاية الصحية، بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع المدمّر واعتقل مديره د. حسام أبو صفية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقالت الخبيرتان في بيان “بعد مرور أكثر من عام على بدء الإبادة الجماعية، يصل اعتداء إسرائيل الصارخ على الحق في الصحة في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مستويات جديدة من الإفلات من العقاب”.
واعتبرت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف أن البيان “بعيد جدا عن الحقيقة، ويتجاهل تماما حقائق حاسمة واستخدام حماس للبنى التحتية المدنية لأغراض عسكرية”.
ودعت المقررة الخاصة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، فرانشيسكا ألبانيزي التي اتهمت إسرائيل مرارا بارتكاب “إبادة جماعية”، والمقررة المعنية بالحق في الصحة الجسدية والعقلية تلالينغ موفوكينغ، إلى “وضع حد للانتهاك الصارخ للحق في الصحة في غزة، بعد الهجوم على مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، واعتقال واحتجاز مديره الدكتور حسام أبو صفية تعسفيا”.
وكتبت الخبيرتان المفوضتان من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من دون التحدث نيابة عن المنظمة الأممية “نشعر بالصدمة والقلق إزاء التقارير الواردة من شمال قطاع غزة، وخصوصا الهجوم على العاملين في مجال الصحة، بما في ذلك آخر المستشفيات الـ22 التي تم تدميرها مستشفى كمال عدوان”.
وأعربتا عن “قلق بالغ إزاء مصير الطبيب حسام أبو صفية”، وطالبتا “بالإفراج الفوري عنه” وعن كل العاملين في المجال الصحي “المحتجزين تعسفيا”.
وأضافتا أن “هذا الوضع يندرج في إطار نمط إسرائيلي يهدف باستمرار إلى القصف والتدمير والقضاء التام على إحقاق الحق في الصحة في غزة”.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق صباح الجمعة الماضي على مستشفى كمال عدوان زاعما أنه يضم “مركز قيادة تابعا لحماس”. وسبق لإسرائيل أن ادعت باستخدام حماس العديد من المنشآت المدنية في قطاع غزة خصوصا المستشفيات، كمراكز لعملياتها، وهو ما نفته الحركة بشدة.
وكان هذا المستشفى آخر مرفق صحي كبير عامل في شمال القطاع المحاصر والمدمر جراء تواصل الحرب الإسرائيلية.
واستشهد أكثر من 1057 عاملا في مجال الصحة منذ بدء الحرب في القطاع، حسبما نقلت المقررتان عن بيانات صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
من جهته، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن أسفه الخميس للوتيرة “البطيئة جدا” لعمليات الإجلاء الطبي من غزة.
وقال على منصة “إكس” أنه “تم إجلاء 5383 مريضا فقط بدعم من منظمة الصحة العالمية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، منهم 436 فقط منذ إغلاق معبر رفح” في أيار/مايو 2024، مشيرا إلى أنه على هذه الوتيرة سيستغرق إجلاء “أكثر من 12 ألف شخص” ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء “من 5 إلى 10 سنوات”.
المصدر: عرب 48