اغتيال مسؤول سابق في خفر السواحل في ليبيا
وفقا لمصادر ليبية رسمية فإن عبد الرحمن ميلاد المكنّى “البيدجا” (34 عاما) اغتيل في مكمن نصبه له مسلحون مجهولون في الصياد على مسافة 25 كلم غرب طرابلس، قرب قاعدة جنزور البحرية التي كان يتولى قيادتها.
من مكان اغتيال “البيدجا” بليبيا (فيسبوك)
اغتال مسلحون مجهولون المسؤول السابق في خفر السواحل في ليبيا، عبد الرحمن ميلاد المكنّى “البيدجا”، والذي ذاع صيته لكونه أحد كبار مهرّبي البشر، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأوضحت مصادر رسمية أن ميلاد (34 عاما) اغتيل في مكمن نصبه له مسلحون مجهولون في الصياد على مسافة 25 كلم غرب طرابلس، قرب قاعدة جنزور البحرية التي كان يتولى قيادتها.
وأظهرت صور تم تداولها على شبكات التواصل، سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون إلى جانب الطريق وقد اخترقتها رصاصات عدة، مع جثة رجل في داخلها.
ولم تحدد المصادر الليبية أية دوافع خلف عملية الاغتيال.
والبيدجا شخصية مثيرة للجدل، عرف بأنه من ملوك التهريب في ليبيا، من البشر إلى المحروقات وغيرها، خصوصا أثناء توليه قيادة خفر السواحل في مدينة الزاوية إلى الغرب من طرابلس.
وبحسب وسائل إعلام إيطالية وليبية، شارك ميلاد ومهرّبون آخرون عام 2017، في مباحثات مع مسؤولين إيطاليين، ساهمت في تحقيق انخفاض ملحوظ في عدد رحلات القوارب التي تقلّ مهاجرين من السواحل الليبية نحو إيطاليا.
وأوقفته السلطات الليبية في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، قبل الإفراج عنه في نيسان/ أبريل 2021.
صدرت بحقه مذكرة توقيف عن الإنتربول بطلب من لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي الذي فرض في حزيران/ يونيو 2018 عقوبات على ستة زعماء لشبكات لتهريب المهاجرين في ليبيا.
وشدد عضو المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، على أن “أيادي الغدر” التي نفذت الاغتيال “لن تفلت من العقاب”.
وطلب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، القضاء بـ”الكشف عن المتورطين وتقديمهم للعدالة”.
وفي ظل الانقسام والفوضى اللذين تعانيهما منذ إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011، باتت ليبيا معبرا مهما للمهاجرين الفارين من نزاعات تشهدها دول الشرق الأوسط وإفريقيا.
المصدر: عرب 48