الآلاف يتظاهرون ضد النظام في السويداء وعدة محافظات
تظاهر الآلاف في عدة محافظات سورية بينها السويداء ضد نظام الأسد وتدهور الأوضاع المعيشية، وذلك بعد انطلاق الاحتجاجات قبل أسبوعين.
من المظاهرة في السويداء (Gettyimages)
شهدت مدينة السويداء في جنوب سورية الجمعة أكبر تظاهرة مناهضة للنظام منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت قبل نحو أسبوعين بمشاركة نحو ألفي شخص، وفق ما أفاد ناشطون وشهود.
وبالإضافة إلى السويداء، شهدت كل من محافظات إدلب وحلب والحسكة ودرعا مظاهرات ضد الأسد.
وانطلقت التحركات في السويداء قبل أسبوعين احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر. وتطورت التحركات إلى المطالبة بـ”إسقاط النظام”.
أكبر تظاهرة ضد الأسد في تاريخ السويداء
في مشهد غير مسبوق، احتشد الآلاف من أهالي محافظة السويداء، من مختلف الفئات والمكونات، في الساحة الرئيسية لمدينتهم، التي ثبّتوا اسمها بساحة الكرامة، لا ساحة الرئيس..https://t.co/9tsl9IufNG pic.twitter.com/m8NzxigWap
— السويداء 24 (@suwayda24) September 1, 2023
وقال الناشط ريان معروف من شبكة “السويداء 24” المحليّة “اليوم كانت أكبر تظاهرة ضد النظام السوري في السويداء”، شارك فيها نحو ألفي سوري في عدد “غير مسبوق”، على قوله.
وأظهر شريط فيديو نشرته شبكة “السويداء 24” نساء ورجالا في ساحة الكرامة بوسط السويداء يهتفون “يلا إرحل يا بشار” في إشارة إلى رئيس النظام.
وقال متظاهر طلب عدم كشف اسمه إنها “المرة الأولى التي يكون فيها التجمع بهذا الحجم ويكون التوافق كاملا على إسقاط النظام”.
وخلال الأيام الماضية، رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بـ”إسقاط النظام” أعادت إلى الأذهان التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها سورية في العام 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع دام.
ومما يذكر أن حكومة النظام السوري موجودة في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش على حواجز في محيط المحافظة.
وفي محافظة درعا التي كانت مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن يقمعها النظام، شارك عشرات السكان الجمعة في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، وفق ما أوردت شبكة “درعا 24 ” المحلية.
وبعد أكثر من 12 عاما من نزاع دام، تشهد سورية أزمة اقتصادية خانقة فاقمها زلزال مدمّر في شباط/فبراير وعقوبات اقتصادية تفرضها الدول الغربية. وخسرت العملة المحلية أكثر من 99% من قيمتها.
وأودى النزاع بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد.
المصدر: عرب 48