الأسرى المرضى يشرعون بالإضراب عن الطعام
أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأربعاء، أن خطوة إضراب الأسرى تعتبر الأصعب من حيث القرار، إذ أنها جاءت بعد مطالبات عديدة من الأسرى، تمثلت بخطوات احتجاجية منها إرجاع وجبات الطعام، لكن تعنت إدارة السجون دفعهم لخطوة الإضراب.
حراك في رام الله ماسند للأسرى المرضى (فيسبوك)
قرر الأسرى المرضى في “عيادة سجن الرملة” وعددهم 15 أسيرا فلسطينيا، خوض معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام لمدة 3 أيام متواصلة بدءا من يوم غد الخميس وحتى يوم السبت، وذلك احتجاجا على ظروف احتجازهم القاسية وسياسة الإهمال الطبي التي تعتمدها إدارة سجون الاحتلال بحق المئات من الأسرى المرضى.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأربعاء، أن خطوة إضراب الأسرى تعتبر الأصعب من حيث القرار، إذ أنها جاءت بعد مطالبات عديدة من الأسرى، تمثلت بخطوات احتجاجية منها إرجاع وجبات الطعام، لكن تعنت إدارة السجون دفعهم لخطوة الإضراب.
وتتمثل مطالب الأسرى، وفقا للمؤسسات والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى، بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم في وقته للمرضى، وتكثيف المتابعة الصحية لهم، تحديدا لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسير وليد دقة، والأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان، إضافة إلى مرضى مر على وجودهم بـ “عيادة سجن الرملة”، أكثر من 20 عاما.
وتشمل مطالب الأسرى المرضى توفير كمية مضاعفة من الطعام، فالكمية التي تقدم لهم كمية قليلة، ولا يتناسب نوعية الطعام مع أوضاعهم الصحية، إضافة إلى السماح بإدخال الملابس لهم عبر الزيارة، واستخدام الهاتف العمومي دون فرض شروط وقيود للأسير المنقول حديثا إلى “عيادة سجن الرملة”.
ووجه الأسرى في سجون الاحتلال رسالة إلى كافة جهات الاختصاص ولأبناء الشعب الفلسطيني بمساندتهم ورفع صوتهم في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحقهم، بحسب بيان نادي الأسير.
وتشير معطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى وجود أكثر من 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، من بينهم 24 أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابين بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، لكن إدارة سجون الاحتلال تتعمد سياسة الإهمال الطبي بحقهم.
المصدر: عرب 48