Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الأسيران الشاويش ومليطات يعانيان ظروفا اعتقالية صعبة

الأسير مليطات: “الأوضاع في ’جلبوع’ سيئة جدا، حيث يتم تقديم الخضروات مقطعة وذابلة بكميات قليلة وغير كافية، ويمنع أي معتقل من طلب أدنى الأمور..”

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسيرين ناصر الشاويش (50 عاما) من بلدة عقابا شمالي طوباس، ووسيم مليطات (39 عاما) من بلدة بيت فوريك شرقي نابلس، يعانيان من ظروف اعتقالية صعبة.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وأوضحت محامية الهيئة بعد زيارتها الأخيرة لسجن “جلبوع”، أن “وضع الأسير الشاويش تدهور بشكل كبير بعد تلقيه خبر وفاة والدته يوم 13 نيسان/ أبريل الماضي، وقبلها صدمة استشهاد أخيه المعتقل خالد بين يديه في مستشفى سجن ’الرملة’، والذي استشهد نتيجة تعرضه لجريمة إهمال طبي متعمد يوم 21 شباط/ فبراير الماضي، حيث ترك هذا الفقدان أثرا كبيرا عليه”.

وجاء في بيان الهيئة، أن “الشاويش يعاني على الصعيد الصحي، من مشاكل عديدة في الحوض والعمود الفقري سببها هشاشة في العظام بسبب نقص حاد في فيتامين د، وهذا النقص سببه عدم التعرض للشمس والرطوبة العالية في السجن، وخلال فترة الحرب تم منع جميع الأدوية عنه”.

وأشارت إلى أنه “علاوة على ما سبق، فقد تعرض الأسير قبل عدة أشهر خلال نقله في البوسطة من سجن ’نفحة’ إلى ’جلبوع’ إلى الاعتداء بشكل وحشي من قبل السجانين، تسبب له في كسور بالأضلاع والقفص الصدري، وفقد أغلب أسنانه الأمامية العلوية نتيجة لذلك”.

وفي ما يتعلق بظروف الأسر، تقول المحامية نقلا عن الأسير “الضرب و المسبات ما زالت مستمرة، اقتحامات الغرف ورش الغاز المسيل للدموع لم يتوقف، الأكل سيء ولا تحسن يذكر، نأكل في صحون ومعالق بلاستيك، والتي تبدل كل أسبوع مرة، الأمراض منتشرة بين الأسرى، وخاصة الأمراض الجلدية، أكثر من نصف الأسرى في كل الأقسام مصابون بمرض الجرب، لا أدوية ولا علاج، كيس شامبو أحادي الاستعمال يعطي للأسير لاستعماله لمدة أسبوع ، حتى فرشاة الأسنان سحبوها من الأقسام من شهر ونصف تقريبا، لا كتب ولا أقلام، باختصار أوضاع السجون رجعت لما كانت عليه في سنوات الستينات وأسوأ، فقد الأسرى كل ما كان لديهم من إنجازات، والظروف التي نعيشها لا يتحملها إنسان”.

وتابعت “علما أن الشاويش معتقل منذ يوم 2 حزيران/ يونيو 2002، وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد 4 مرات، وقد واجه تحقيقا قاسيا استمر أكثر من ثلاثة أشهر بعد اعتقاله. له نجلان (خالد وهبة الله) تمكن من رؤيتهما لأول مرة عام 2005، كما استطاع استكمال دراسته داخل الأسر، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير، وقام بتأليف ديوان شعر بعنوان ’أنا سيد المعنى’”.

وتطرقت الهيئة إلى الأسير مليطات بالقول إنه “تعرض في ’جلبوع’ للتنكيل والضرب المبرح في جميع أنحاء جسمه وتحديداً رجله اليمنى، التي تورمت ولا يستطيع ثنيها لغاية اليوم، وآثار الضرب ما زالت ظاهرة على جسده، حيث قام مجموعة من السجانين بمداهمة الغرفة التي يقبع فيها المعتقلون، وقاموا بضربهم بشكل وحشي بالأيدي والعصي دون سبب يذكر”.

ونقلت عنه قوله “الأوضاع في ’جلبوع’ سيئة جدا، حيث يتم تقديم الخضروات مقطعة وذابلة بكميات قليلة وغير كافية، ويمنع أي معتقل من طلب أدنى الأمور، وفي حال حصل ذلك يتم الاعتداء عليه، كما جرى مع المعتقل أمير عزيزي من مدينة نابلس، حيث تم الاعتداء عليه، لأنه طلب أن يتم نقله من الغرفة التي كان يتواجد فيها إلى غرفة أخرى”.

ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن “مليطات اُعتقل وهو طفل في عمر الـ17 عاما، وعقب اعتقاله تعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 68 يوما، ولاحقا حكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد و30 عاما، وأكمل دراسته وهو بالأسر، وحصل على شهادة الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، والعلوم السياسية من جامعة القدس، كما حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من ذات الجامعة، ويعتبر من المعتقلين الفاعلين في سجون الاحتلال، ولهم دور معرفي وفكري هام بين رفاقه المعتقلين، حيث ساهم بالعديد من الكتابات الأدبية والنثرية”.

ونددت الهيئة بخطورة هذه الممارسات، كما طالبت المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بالقيام بواجبها على أكمل وجه، من أجل إنقاذ حياة الأسرى، وعدم تركهم فريسة لهذا الإجرام المنظم الذي يتصاعد يوما بعد يوم دون حسيب أو رقيب.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *