الأشلاء والدماء ما تزال متناثرة في ساحة المعمداني
في وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحّة في غزّة أنّ “حصيلة ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني بلغت 471 شهيدًا.. إضافة الى 314 إصابة”
لا تزال آثار الدماء وبعض الأشلاء متناثرة في ساحة المستشفى الأهليّ المعمدانيّ (العربيّ)، في مدينة غزّة، بحسب شهود ورصد للأناضول، عقب تعرّضه مساء الثلاثاء لقصف أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
يسعى العاملون إلى جمع تلك الأشلاء، بينما يشير رجل في زاوية ما بالساحة قائلًا: “انظر هنا دماغ، وهناك دماء”، وآخر يرفع بعض الأشلاء لطفلة صارخًا: “انظروا يا عالم!”.
كثير من الأمتعة البسيطة من مفارش وأغطية ما تزال متناثرة في ساحة المستشفى تلطّخها الدماء.
يقول محمّد حمدان 32 عامًا، أحد الناشطين والمتطوّعين في المستشفى الأهليّ المعمدانيّ: “أنا هنا منذ عشرة أيّام، الناس تأتي تباعًا، لكنّ أمس الوضع كان مختلفًا، العشرات وصلوا نازحين بسبب تصاعد القصف الإسرائيليّ”.
وأضاف للأناضول: “لا يوجد أيّ شيء يدلّ على أنّ المكان غير أمن، الأطفال يلهون الناس تتسامر لكي يمضي الوقت الطويل، لكن فجأة تمّ القصف”.
وتابع: “ما جرى مجزرة الناس قتلت وقطعت، المصابون كثر، مشهد مخيف”.
ويقول الطبيب الفلسطينيّ في المستشفى المعمدانيّ محمّد الناية إنّ “المكان آمن وملاذ للنازحين من الأماكن المجاورة، نحو 3 آلاف نازح وصلوا في الأيّام الأخيرة للمستشفى”.
وتابع قائلًا للأناضول: “الكلّ يبحث عن الأمن والأمان ظنّوا أنّ المستشفى آمن ولكنّ يد الغدر الإسرائيليّ تجاوزت كلّ شيء، واستهدفت الأبرياء”.
وقال: “يجب أن يقف العالم الحرّ أمام هذه الجريمة ويحاسب إسرائيل”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحّة في غزّة أنّ “حصيلة ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني بلغت 471 شهيدًا.. إضافة الى 314 إصابة”.
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شنّ غارات مكثّفة على المنازل والمنشآت المدنيّة بغزّة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلّيّة ودوليّة من كارثة إنسانيّة مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيليّة مكثّفة في مدن وبلدات الضفّة الغربيّة المحتلّة.
المصدر: عرب 48