الأصوات تتعالى في تل أبيب لنقل ثقل العمليات العسكرية من غزة إلى لبنان
دعوات في إسرائيل إلى توجيه ضربة قوية إلى حزب الله في ظل تصعيد الرد على الاعتداءات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة؛ وذلك على الرغم من الدعوات الأميركية لضبط النفس وتجنب التصعيد؛ وفد إسرائيل يتوجه إلى واشنطن لبحث هذه المسألة.
نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء اليوم، الخميس، عن مسؤول سياسي رفيع المستوى قوله إن “الأصوات تتعالى لتحريك مركز ثقل” العمليات العسكرية في إطار الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيلي من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، “من الجنوب إلى الشمال”، في إشارة إلى التحول إلى تصعيد عسكري في مواجهة حزب الله في لبنان.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك فيما قال المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يوصي بالإسراع إلى إنهاء العملية العسكرية التي يشنها على منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، لـ”التجهيز لعملية أوسع في لبنان”، وذلك على خلفية التصعيد الذي تشهده المواجهات الحدودية المندلعة منذ 250 يوما، على خلفية الحرب على غزة.
وبحسب التقرير، فإن “كابينيت الحرب الإسرائيلي يعقد الليلة مداولات خاصة لدى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حول الشمال”، وأضاف أن “توصية الجيش هي الإنتهاء من رفح في أسرع وقت ممكن، للتفرغ للاستعداد لعملية واسعة في لبنان”، واعتبر أن التصعيد الذي تشهده جبهة لبنان في الأيام الأخيرة يساعد الجيش على “ملاءمة التوقعات” مع المواطنين.
وفد إسرائيل إلى واشنطن
وفيما أكد مسؤول أميركي رفيع “قلق” واشنطن “البالغ” من أن الأعمال القتالية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد تتصاعد إلى “حرب شاملة”، والقناعة في البيت الأبيض أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن وفدا إسرائيليا يتوجه إلى واشنطن لإجراء مباحثات عاجلة بشأن لبنان.
وذكرت القناة أن الوفد يضم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، وأشارت إلى أن المحادثات التي سيجريها الوفد مع المسؤولين الأميركيين ستتركز على “التهديد الإيراني” والجهد الأميركي لمنع التصعيد الشامل على جبهة لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
وتتزايد التحذيرات الأميركية من تصعيد عملياتي “لا يمكن احتواءه” بين جيش الاحتلال وحزب الله أو “عملية محدودة” قد تخرج عن نطاق السيطرة لتتحول إلى حرب إقليمية شاملة، ولفتت “كان 11” إلى أن أهداف الحرب الإسرائيلية كما تم تحديدها على المستوى العسكري حتى الآن هو جعل لبنان جبهة ثانوية والتركيز على العمليات في غزة.
وأعلن حزب الله، اليوم الخميس، شنّه هجمات بالصواريخ والمسيّرات على مواقع عسكرية إسرائيلية، ردًا على اغتيال أحد قيادييه قبل يومين، في هجمات تعدّ الأوسع على مواقع إسرائيلية منذ بدء التصعيد الحدودي على خلفية الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من ثمانية أشهر، في وقت توعد متحدث عسكري اسرائيلي بالرد “بقوة” على “جميع اعتداءات” الحزب.
المصدر: عرب 48