بايدن يؤكد أن الأطراف قريبة من إبرام اتفاق هدنة في غزة يشمل صفقة تبادل أسرى، مؤكدًا أن إدارته تعمل على إتمام الاتفاق قبل تسلّم الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، مهامه، ومشددًا على “حق الفلسطينيين والإسرائيليين في السلام والأمن الحقيقي”.
بايدن في خطابه الأخير حول سجله الدبلوماسي (Getty Images)
أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، مساء الإثنين، أن الأطراف “على وشك” إبرام اتفاق هدنة في غزة يشمل صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال بايدن خلال خطاب ألقاه في وزارة الخارجية حول سجله الدبلوماسي “نحن على وشك أن نرى اقتراحا طرحته بالتفصيل قبل عدة أشهر يؤتي ثماره أخيرا”.
وشدد على أن إدارته تعمل “بشكل عاجل على إبرام هذا الاتفاق” قبل أسبوع من تسلّم الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، مهامه في البيت الأبيض.
وأضاف بايدن إن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون السلام والأمن الحقيقي.
وقال إنه تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأحد، ومع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الإثنين، ويترقب الحديث مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وشدد على أن إدارته تعمل على عجل للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال وضمان الأمن لإسرائيل.
البيت الأبيض يشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق “خلال الأسبوع الحالي”
بدوره، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الإثنين، أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة أصبح قريبا، وقد يتمّ وضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسبوع الأخير بولاية بايدن.
وقال سوليفان لصحافيين “نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعدا أو أتنبأّ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعا”.
ويدفع بايدن في اتجاه التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس قبل أن يسلم منصبه في البيت الأبيض للرئيس المنتخب ترامب، في 20 كانون الثاني/ يناير.
وقال سوليفان إنه أكثر تفاؤلا بالتوصل إلى اتفاق حاليا مما كان عليه خلال مفاوضات سابقة منذ اندلاع الحرب.
وأضاف “هذا لأن الهوة ضاقت”. وقال إنه تم إحراز تقدم في قضايا بينها صيغة لتبادل الأسرى، وكيفية “تموضع” القوات الإسرائيلية في غزة.
وأكد سوليفان أن إسرائيل حققت أهدافها العسكرية في غزة، بينما تكبدت حماس “خسائر كارثية”.
وقال “عندما نرى هذين العاملين معا، نرى أن الوقت مناسب لإبرام صفقة وإنهاء الأمر”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن البيت الأبيض أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع أمير قطر، لمناقشة المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وذكر البيت الأبيض أن الاتفاق الذي يجري مناقشته يستند إلى المخطط التي أعلنه الرئيس الأميركي في 27 أيار/ مايو 2024، وحظي بتأييد مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
وأعرب بايدن عن شكره للأمير تميم على قيادته وجهوده، مشيدًا بالدور الوسيط لرئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال عملية التفاوض.
وشدد الاثنان على “الحاجة الملحة لتنفيذ الاتفاق لإعادة الأسرى إلى عائلاتهم وتقديم الإغاثة العاجلة لسكان غزة عبر زيادة المساعدات الإنسانية، كما نص عليه الاتفاق”.
وأكد الجانبان، بحسب البيت الأبيض، “التزامهما بالتنسيق الوثيق في هذه المرحلة الحساسة من المفاوضات”.
المصدر: عرب 48
