الأهم ليس الاتفاق على تسوية بشأن لبنان بل قدرة إسرائيل على إنفاذه
عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع المبعوثين الأميركيين، هوكشتاين وماكغورك، حيث أكد على أهمية قدرة إسرائيل على تنفيذ الاتفاقات وعدم السماح بتهديدات من لبنان، معربًا عن شكره للجهود الأميركية في هذا السياق.
أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفضه لاتفاق يوقف الحرب على لبنان وفقا لمبادرة قدمتها الولايات المتحدة بعد مناقشتها مع إسرائيل، وألمح إلى أن إسرائيل ستصر على المحافظة على حريتها العملياتية في لبنان في إطار أي تسوية لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تلغرام”
وقال نتنياهو خلال لقائه مع مبعوثي الرئيس الأميركي إلى لبنان والشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، حول هذه المبادرة، إن “الأمر الأساسي ليس أوراق اتفاق كهذا أو آخر، وإنما قدرة وإصرار إسرائيل على إنفاذ الاتفاق وإحباط أي تهديد من لبنان على أمنها، وبشكل يعيد سكاننا إلى بيوتهم بأمان”.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، قد صرّح يوم أمس، الأربعاء، بأنه يأمل في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون أيام بعد أن نشرت وسائل إعلام إسرائيلية ما قالت إنه مسودة اتفاق تنص على هدنة أولية لمدة 60 يوما بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وجاء في الوثيقة التي ذكرت التقارير أنها مقترح مسرب كتبته واشنطن أن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان في غضون الأسبوع الأول من هدنة الستين يوما. ويتسق هذا إلى حد كبير مع التفاصيل التي أوردتها وكالة “رويترز” في وقت سابق استنادا إلى مصدرين مطلعين.
وقال ميقاتي إنه لم يكن يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل. لكنه قال إنه أصبح أكثر تفاؤلا بعد أن تحدث يوم أمس، الأربعاء، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، هوكشتاين.
وقال ميقاتي لقناة “الجديد” التلفزيونية اللبنانية إن هوكشتاين أوضح خلال الاتصال أنه يمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر وقبل الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وذكر ميقاتي أنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الساعات أو الأيام المقبلة.
وعلى صلة، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض/ شون سافيت، إن “هناك تقارير ومسودات كثيرة متداولة. ولا تعكس المرحلة الراهنة للمفاوضات”. غير أن سافيت تجنب الرد عن سؤال حول ما إذا كانت نسخة المسودة المسربة تشكل على الأقل الأساس لمزيد من المفاوضات.
المصدر: عرب 48