الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى إنهاء اجتياح رفح فورا ويحذر من تداعياته
حذّر الاتحاد الأوروبي تل أبيب من أنها إذا واصلت عمليتها العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض “حتمًا ضغوطًا شديدة” على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل.
دعا الاتحاد الأوروبي اليوم، الأربعاء، إسرائيل إلى إنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “فورا”، محذرا من أن العمليات العسكرية تؤدي إلى مزيد من النزوح والمجاعة وعرقلة إيصال المساعدات إلى غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وبحسب البيان، “يحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية في رفح فورا”.
وأضاف “تؤدي هذه العملية إلى مزيد من تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، والمزيد من النزوح الداخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية”.
وذكّر الاتحاد الأوروبي في بيانه، أن “أكثر من مليون مدني يلجؤون إلى رفح والمناطق المحيطة بها، وقد طلب منهم الإخلاء إلى مناطق لا يمكن اعتبارها آمنة، وفقا للأمم المتحدة”.
وأكد على أنه بينما يعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أنه يجب عليها أن “تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وتوفير السلامة للمدنيين”.
ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى “الامتناع عن زيادة تفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلا في غزة وإعادة فتح معبر رفح”.
وحذّر تل أبيب من أنها إذا واصلت عمليتها العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض “حتمًا ضغوطًا شديدة” على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل.
وذكّر بأنه “بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل أن تسمح وتسهّل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق”.
وأشار إلى أن “محكمة العدل الدولية أوضحت ذلك في أمريها الصادرين في 26 كانون الثاني/يناير و28 آذار/مارس 2023”.
كما دعا “جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن (الإسرائيليين في غزة)” الذين تحتجزهم حماس.
وخلال أيار/ مايو الحالي، صعّد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح قبل نحو أسبوع، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.
جاء ذلك رغم إعلان حماس في 6 أيار/ مايو، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف دخول قواتنا إلى رفح” و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب.
وأمس الثلاثاء، بيّن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أنّ الوضع في غزة “مرعب ويدعو للقلق”.
وقال في التقييم الذي قدمه حول التطورات في غزة بمحاضرة في معهد هوفر بجامعة ستانفورد الأميركية: “كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة”.
واستدرك قائلا “ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها وتسويتها بالكامل، والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها”.
وأكد بوريل أن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، قائلا “يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الاصطناعية، كما أفعل كل صباح. على الجانب الآخر من الحدود (مدينة رفح)، يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة (الجانب المصري) تنتظر من أجل الدخول”.
المصدر: عرب 48