الاحتلال يحقق باحتمال مقتل أحد جنود بنيران صديقة
الجندي القتيل كان ضمن قوات وحدة “إيغوز”، وقسم منها بدأ ينسحب من مخيم جنين عندما رصد فوهة بندقية في أحد المباني وأطلق النار باتجاهه، وتبين أن الجندي أصيب بجروح حرجة وتم إعلان مقتله لاحقا في المستشفى
قوات الاحتلال في جنين (Getty Images)
فتح الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، تحقيقا حول مقتل أحد جنوده أثناء انسحاب قوات الاحتلال من جنين، مساء أمس، وما إذا أصيب بنيران صديقة أطلقتها القوات الإسرائيلية.
وأصيب الجندي دافيد يهودا يتسحاق (23 عاما) من مستوطنة “بيت إيل” خلال انسحاب قوة من وحدة “إيغوز” من مخيم جنين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن تحقيقا أوليا أظهر أن سريتين في وحدة “إيغوز” شاركتا في العدوان على مخيم جنين، وأنه عندما أعلن جيش الاحتلال عن سحب قواته من المخيم، بدأت إحدى السريتين بالتوجه إلى المركبات العسكرية، بينما بقي جنود السرية الثانية، وبينهم الجندي القتيل، داخل مبان بادعاء حراسة انسحاب قوات الاحتلال.
وبحسب التحقيق الأولي، فإن السرية التي تقدمت باتجاه المركبات العسكرية رصدت فوهة بندقية في أحد المباني، وأن جنودها اعتقدوا أنها لأحد المسلحين الفلسطينيين الذين قاوموا العدوان الإسرائيلي، وأطلقوا النار باتجاهه. وأصيب يتسحاق بهذه النيران، ووصفت جراحه بالحرجة، ونُقل إلى المستشفى حيث تم الإعلان عن مقتله.
وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال اجتماع لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست، صباح اليوم، إلى العدوان على جنين ومخيمها ومقتل الجندي، وقال إن مقتل الجندي كان في نهاية العملية العسكرية، “التي عمل في إطارها لواءان في وسط جنين، أحدهما داخل مخيم جنين والآخر حوله”.
ودارت اشتباكات مسلحة في مخيم جنين قبل انسحاب قوات الاحتلال، وخلال ذلك قصف جيش الاحتلال من الجو خلية مسلحين قرب مقبرة في المدينة، حيث استشهد أحد المقاومين. وبحسب جيش الاحتلال، فإن الخلية حاولت استهداف القوات أثناء انسحابها من المخيم.
المصدر: عرب 48