الاحتلال يستأنف الحرب على غزة: عشرات الشهداء بمجازر في خانيونس وشمال القطاع

واصل الجيش الإسرائيلي شن عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث استأنف حرب الإبادة للقطاع، وذلك بعد 57 يوما من تهدئة هشة دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وشن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات جديدة على غزة أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وذلك بعيد توجيه إسرائيل "إنذارا أخيرا" لسكان القطاع إذا لم تفرج حركة حماس عن المختطفين الإسرائيليين، في تصعيد أثار مخاوف من استئناف الحرب.
تزامنا مع تكثيف الغارات، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية وصفها بالمحدودة وسط القطاع، مشيرا إلى أن قواته تسيطر على وسط محور "نتساريم".
وهربا من القصف الإسرائيلي الكثيف في شمال القطاعي، استأنفت عائلات رحلة النزوح التي تكررت عدة مرات أثناء الحرب، حاملة معها بعض الأغراض.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "استشهد العشرات وأصيب مئات المدنيين بجروح في غارات جوية إسرائيلية استهدفت ستة منازل شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة فجر الخميس".
وقبل التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة، أكدت حركة حماس أنها "لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقّع من كل الأطراف"، وفق ما قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية طاهر النونو.
وأضاف "لا شروط لدينا، لكننا نطالب بإلزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فورا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع".
وتابع النونو "أكدنا مرارا أننا جاهزون للتوصل لاتفاق والتزمنا بتنفيذ كافة بنوده لكن الاحتلال هو الذي يماطل ويعطّل ولديه نوايا مبيتة لاستئناف العدوان والحرب".
لكنّ تصريحات حماس جبهت برفض من رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الذي حذر من أن المفاوضات حول الافراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة "لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار".
المصدر: عرب 48