الاحتلال يصادر المزيد من أراضي شوفة بالضفة الغربية المحتلة

مستوطنة “أفني حيفتس” التهمت آلاف الدونمات من أراضي القرية وأراضي القرى المجاورة وتمتد في الآونة الاخيرة بوتيرة متسارعة

استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على المزيد من أراضي قرية شوفة، جنوب شرق طولكرم.

وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال “سلمت اخطارات بوضع اليد على نحو خمسة دونمات من أراضي القرية الواقعة على الطريق الممتدة من حاجز شوفة العسكري “البرج” إلى الشمال باتجاه مستوطنة “أفني حيفتس” المقامة على أراضي القرية”.

يُذكر أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي قامت قبل نحو ثلاثة أشهر بتجريف أراضٍ في جنوب قرية شوفة في منطقة جبل “المرابيع”.

وأوضح مزارعون في حينه أنهم “تفاجأوا بآليات ثقيلة بحراسة قوات كبيرة من جنود الاحتلال تتمركز في المنطقة المذكورة وتقوم بأعمال الحفر والتجريف”، وأعربوا عن خشيتهم من أن تكون هذه الأعمال “مقدمة لإقامة معسكر احتلالي، ما يعني تضييق الخناق على أهالي القرية، والحيلولة دون وصول المزارعين إلى أراضيهم، ومنع التواصل مع القرى والبلدات المجاورة، خاصة قرى الراس، وكفر صور، وسفارين، وشوفة، وحتى حدود الطيبة في أراضي 1948″.

يُشار إلى أن أهالي القرية قدموا في وقت سابق اعتراضات لإبطال الإجراءات الرامية للاستيلاء على هذه الدونمات، الا أنها قوبلت بالرفض.

وباتت القرية تتعرض بشكل يومي متزايد للتضييق والخناق عليها في مساع، يقول الأهالي، للسيطرة على ما تبقى من أراضيها لصالح مستوطنة “أفني حيفتس” التي التهمت آلاف الدونمات من أراضيها وأراضي القرى المجاورة وتمتد في الآونة الاخيرة بوتيرة متسارعة باتجاه القرية.

اعتداءات على الصيادين بغزة واعتقالات بالضفة

من جهة ثانية، تعرضت، اليوم السبت، مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة وخان يونس ورفح لإطلاق نار نفذتها بحرية الاحتلال في عرض بحر مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

ويُعد الصيد واحدًا من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، وبحسب مصادر نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع يعيلون أكثر من 50 ألف فرد.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت الرصاص وفتحت خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين وهي على بعد نحو ثلاثة أميال من بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وأجبرتها على ترك المكان، والعودة إلى الشاطئ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.

وفي السياق، جدير بالذكر، أن بحرية الاحتلال تتعمد، وبشكل يومي تقريبًا، استهداف الصيادين في بحر غزة بالرصاص وخراطيم المياه لإجبارهم على مغادرة المكان ومنعهم من الصيد.

وخلال سنوات الحصار المفروض على القطاع تراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، متأثرة بالقيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح للصياديين بالصيد فيها.

من 20 ميلًا بحريًا إلى 6 أميال فقط

اتفاقية “أوسلو” الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، تنص على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط، وفي بعض الأحيان يمنعها كليًا، في انتهاكات تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة.

اعتقالات لعشرات الفلسطينين بينهم أسير محرر

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، الجمعة، عدد من الفلسطينيين من قرية المغير، شرق رام الله، ومن بينهم، محمد حربي شحادة، ونجله فادي، والأسير المحرر علي كاظم الحج محمد، فيما احتجزت والد الأخير لعدة ساعات، بحسب مصادر فلسطينية محلية.

كما واعتقلت في منطقة عزبة الطياح، بمدينة طولكرم، عبد اللطيف حمدان، ومحمد نبيل فارس، وفي بلدة بلعا شرق المحافظة، اعتقلت زيد حمدان، ومجاهد حمدان، بالإضافة إلى الشابين، يزيد كمال حبايبة، وناصر عبد الهادي حبايبة، في قرية صانور، جنوب جنين.