الاحتلال يعلن محيط موقع العملية في حوارة منطقة عسكرية مغلقة
أغلقت قوات الاحتلال بلدة حوارة والمداخل المحيطة بمدينة نابلس وسط انتشار مكثف للجيش والقوات الخاصة في المكان، وأفاد موقع “واللا” أن جيش الاحتلال أصدر أمرا بالإعلان عن التقاطعات القريبة من موقع العملية، منطقة عسكرية مغلقة.
تغلق الشوارع والمحال التجارية في حوارة (أ.ب.)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، مفارق وتقاطعات الطرق القريبة من موقع عملية إطلاق النار التي نفذت ظهر اليوم في بلدة حوارة، جنوبي نابلس، منطقة عسكرية مغلقة، ونشر جيش الاحتلال 15 سرية عسكرية في محيط البلدة الفلسطينية وعزلها عن محيطها.
وبحسب موقع “واللا” الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال أصدر أمرا بالإعلان عن “التقاطعات القريبة” من مكان إطلاق النار في حوارة، منطقة عسكرية مغلقة، في محاولة لمنع “احتجاجات” محتملة للمستوطنين.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحورنوت” (واينت) أن قوات الاحتلال ستعمل على منع اعتداءات إرهابية للمستوطنين على غرار تلك التي شهدتها حوارة في إعقاب عملية إطلاق النار في 26 شباط/ فبراير الماضي.
وقال إن الاحتلال أعلن التقاطعات المحيطة بحوارة منطقة عسكرية مغلقة “كجزء من محاولة عزل المنطقة” لمنع المستوطنين من التجمع في المكان، وأوضحت أن الاحتلال عزل حوارة تماما عن محيطها، فيما تخيم على المنطقة “أجواء المعركة”.
وجاء إعلان محيط حوارة منطقة عسكرية مغلقة، في أعقاب انتشار الدعوات في صفوف المستوطنين للتجمع والتوجه نحو حوارة، وبحسب “واينت” فإن قوات الاحتلال قد تبقى منتشرة بكثافة في المنطقة خلال الأيام المقبلة “لمنع الاشتباكات”.
هذا وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين بحماية جنود الاحتلال هاجموا بالحجارة مركبات عدد من المواطنين المتجهين إلى قرية بيتين، شرق رام الله، بعد أن تجمعوا على مدخل القرية، ما أدى لتحطم زجاج عدد منها.
وأصيب مستوطن بجروح خطيرة، عصر اليوم، في عملية إطلاق نار في بلدة حوارة بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، كما أصيب المنفذ بجراح خطيرة واعتقلته قوات الاحتلال وهو الشاب ليث نصّار (28 عاما) من بلدة مادما قرب مدينة نايلس.
وبعد العملية، انتشرت قوات معززة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك مركبات وآليات عسكرية انتشرت بكثافة في بلدة حوارة، وأغلقت كافة الحواجز العسكرية في محيط مدينة نابلس.
وأغلقت قوات الاحتلال بلدة حوارة والمداخل المحيطة بمدينة نابلس، بعد عملية إطلاق النار. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أغلقت محيط المنطقة التي أصيب فيها المستوطن، وسط انتشار للجيش والقوات الخاصة في المكان.
وشرعت قوات الاحتلال بإغلاق المحال التجارية في بلدة حوارة، كما أغلقت مداخلها، والمداخل والحواجز العسكرية المحيطة في مدينة نابلس.
وفي 26 شباط/ فبراير الماضي، شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار.
واستقبلت مصر، اليوم، ممثلين عن السلطة الفلسطينية والحكومة والإسرائيلية في منتجع شرم الشيخ لمناقشة “إعادة الهدوء” في ظل التعصيد المستمر للاحتلال والذي أسفر عن استشهاد 86 فلسطينيا منذ مطلع العام بينهم نساء وقُصّر.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية أن مسؤولين من مصر والأردن والولايات المتحدة شاركوا في “مناقشات مستفيضة حول سُبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وتابع البيان أنه “جددت حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فوري لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر”.
من جهته أشار مسؤول إسرائيلي إلى فترة زمنية أطول، مشددا على أن الالتزام الذي تم الإعلان عنه الأحد هو تجديد لما تم التعهّد به في محادثات العقبة في الأردن وهو “إجراء حوار حول ما يمكن الاتفاق بشأنه من أجل وقف الإجراءات الأحادية”.
وقال المسؤول الإسرائيلي، في إحاطة صحافية، إنه “علينا أن نتحرك ضد الإرهاب بتصميم ومن دون مساومة لتجنب أي تصعيد خلال (شهر) رمضان وبعده”.
وبحسب البيان المصري تضمّنت المناقشات “التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر”.
وبحسب الخارجية المصرية تهدف المحادثات إلى “العمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة”.
وسيلتقي الأطراف الخمسة مجددا في مصر في نيسان/ أبريل المقبل.
المصدر: عرب 48