Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الاحتلال يقصف نقاط رصد للمقاومة بغزة واستمرار المظاهرات قرب السياج

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطة رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزة مما أدى لتدميرها، في حين تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين لليوم العاشر على التوالي قرب السياج الفاصل بين القطاع ومناطق الـ48.

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، ثلاث نقاط رصد عسكرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (“حماس”) في قطاع غزة، متذرعا بالـ”أعمال الشغب العنيفة” التي اندلعت بالقرب من السياج الفاصل شرقي القطاع المحاصر.

وفي وقت سابق اليوم، تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين، لليوم العاشر على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة ومناطق الـ48، شرقي القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم، إصابة 11 شابا برصاص قوات الاحتلال التي حاولت قمع الاحتجاجات شرقي القطاع.

وأفادت مصادر محلية بأن الموقع الأول الذي أعلن الاحتلال استهدافه بواسطة طائرة مُسيّرة، تستخدمه كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، لمراقبة الحدود الشرقية لقطاع غزة.

أحد المواقع التي قصفها الاحتلال شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة

ولاحقا، أعلن الاحتلال قصف موقعين آخرين، يقع الأول في الطرف الشمالي الشرقي من قطاع غزة (قرب معبر المنطار – كارني)، فيما يقع الآخر في منطقة رفح، وأشار إلى أن القصف نفذ بواسطة مروحية قتالية ودبابة.

وجاء القصف عقب انتهاء التظاهرات عند السياج؛ وذكرت مصادر محلية أن عشرات الشبان الفلسطينيين أشعلوا الإطارات المطاطية المستخدمة، ورفعوا العلم الفلسطيني على السياج الفاصل، وألقوا قنابل صوتية.

في المقابل، أطلقت قوات الاحتلال المنتشرة على طول المناطق الحدودية شرقي القطاع، قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة، لقمع المتظاهرين في محاولة لتفريقهم.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن إطلاق البالونات الحارقة خلال تظاهرات اليوم، أسفر عن اندلاع حريق بالقرب من “كفار عزة”، فيما أشار موقع “واينت” إلى إطلاق عشرات البالونات الحارقة من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية.

ووفقا لـ”واينت” اندلع حريق في منطقة تابعة للمجلس الإقليمي “شاعر هنيغيف”.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن عددا من المتظاهرين اجتازوا السياج الفاصل، وأضرموا النيران بموقع لجيش الاحتلال يستخدم عادة بواسطة قناصته، قبل أن ينسحبوا عائدين إلى داخل القطاع.

وأضاف القناة أن قوات الاحتلال المنشرة في المنطقة، تعرضت لمحاولتي إطلاق نار استهدفت ورديات للجيش الإسرائيلي.

وتأتي التظاهرات بدعوة من شبان يطلقون على أنفسهم “الشباب الثائر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة”.

وتتضمن هذه التظاهرات إطلاق بالونات حارقة تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، والتي من شأنها أن تتسبب بإشعال حرائق في الحقول الزراعية.

وفي الجانب الآخر من السياج الفاصل، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته وآلياته وقناصة خلف التلال الرملية القريبة، لتفريق وقمع التظاهرات في المناطق الشرقية للقطاع.

وصرّح أحد المتظاهرين، بينما كان يضع لثاما على وجهه، بالقول: “لن نتوقف عن التظاهر في هذه المناطق (قرب السياج) طالما الاحتلال يتمادى في حصار غزة ويزيد من انتهاكاته للمسجد الأقصى و الأسرى في سجونه”.

وأضاف “على العالم أجمع أن يلتفت لقضية فلسطين وانتهاكات الاحتلال المتكررة”.

وفي بيانات منفصلة صدرت عنها في الأيام الماضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب في التظاهرات، وإصابة عشرات بجروح وحالات اختناق نتيجة قمعها من قبل قوات الاحتلال المتمركزة قرب السياج الشرقي لقطاع غزة.

وبالتزامن مع انطلاق فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت مساء 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحلول عيد “رأس السنة العبرية” وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تكثف جماعات يمينية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى.

كما شدد الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الفترة حصاره للقطاع، وأغلق معبر بيت حانون “إيرز”، ومنع دخول نحو 18 ألف عامل فلسطيني يوميا من قطاع غزة، للعمل في إسرائيلي والضفة الغربية المحتلة.

وبالتزامن مع هذه التظاهرات المتواصلة من عشرة أيام، نشر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، على فيسبوك، مقاطع صوتية (ممولة) لمكالمات هاتفية أجراها الجيش مع عمال من غزة يبلغهم بها بسحب تصاريحهم بسبب مشاركة أحد أقاربهم في التظاهرات الحدودية.

إلى جانب ذلك، تواصل السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر بيت حانون (شمال) أمام العمال لليوم العاشر على التوالي، مسببا لهم خسائر تزيد عن 11 مليون دولار أميركي؛ وفق الخبراء.

وقال منسق أعمال حكومة الاحتلال في 17 أيلول/ سبتمبر، إنه تقرر تأجيل فتح معبر بيت حانون أمام العمال لـ 24 ساعة أخرى عقب إغلاقه لمدة 3 أيام بمناسبة “رأس السنة العبرية”.

وليلة السبت، جددت سلطات الاحتلال إغلاقها للمعابر الفلسطينية بحجة عيد “يوم الغفران”، ولم تفصح اذا ما كانت ستعاود فتح المعبر أمام العمال، مشيرة إلى أن إعادة فتح المعبر سيتم تحديده “وفقا لتقييم الأوضاع في غزة”

ومساء أمس، قصفت طائرات حربية إسرائيلية نقطة رصد عسكرية تابعة لحركة “حماس” شرقي قطاع غزة، عقب انتهاء التظاهرات التي خرجت لليوم التاسع قرب السياج الفاصل.

ومساء الأحد، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، موقعين عسكريين تابعين لـ “حماس” شرقي قطاع غزة، بعد نشوب عدة حرائق داخل مستوطنات “غلاف غزة”، جراء إطلاق بالونات حارقة من القطاع.

وفي وقت سابق اليوم، حمل منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الذي توجه إلى قطاع غزة، رسالة من إسرائيل إلى حركة حماس تقول إنه في حال توقف المظاهرات الفلسطينية عند السياج الأمني المحيط بالقطاع وإطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه “غلاف غزة”، سيتم فتح معبر بيت حانون من أجل دخول العمال من القطاع إلى إسرائيل.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه “لا نعتزم تحسين (أوضاع) سكان غزة” وأن رسائل مشابهة للتي حملها وينسلاند نقلها إلى حماس الوسطاء المصريون والقطريون أيضا، حسبما نقل عنها موقع “واينت” الإلكتروني.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *