سلطات الاحتلال تعتقل شابا مقدسيا وتشرع بملاحقته قضائيا عبر توجيه لائحة اتهام ضده بدعوى “دعمه وتضامنه” مع من وصفهم بـ”المخربين والمنظمات الإرهابية”.
تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، تقديم لائحة اتهام بحق شاب مقدسي اعتقل قبل نحو أسبوعين، بدعوى مشاركته مناشير “تحريضية” على شبكات التواصل الاجتماعي تعبر عن “دعمه لأنشطة إرهابية وتضامنه مع مخربين ومنظمات إرهابية”، على حد تعبير شرطة الاحتلال.
جاء ذلك بحسب ما أوردت شرطة الاحتلال في بيان صدر عنها اليوم؛ قالت فيه إن قواته اعتقلت الشاب المقدسي قبل نحو أسبوعين، ومنذ ذلك الحين مددت حبسه الاحتياطي في أكثر من مناسبة، في حين أفادت بأن النيابة العامة الإسرائيلية تعتزم تقديم لائحة اتهام بحقه في وقت لاحق، اليوم.
ولم يكشف الاحتلال في بيانه عن هوية الشاب، مكتفيا بالإشارة إلى أنه من سكان “القدس الشرقية” ويبلغ من العمر 22 عاما، وأنه اعتقل من منزله في القدس قبل نحو أسبوعين، في أعقاب مشاركته لنحو “20 منشورا تحريضيا”، على حد تعبير شرطة الاحتلال.
وجاء في البيان أنه “في إطار مكافحة التحريض على الإرهاب عموما وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص، تم مؤخرًا فتح تحقيق في الوحدة المركزية التابعة لمنطقة القدس ضد مشتبه به (22 عامًا من سكان القدس الشرقية)، بشبهة التحريض”.
وادعت الشرطة أن محققيها رصدوا “منشورا للمشتبه به على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت محتوى تحريضيا، بما في ذلك دعم الأعمال الإرهابية، والتضامن مه المخربين والمنظمات الإرهابية، وما إلى ذلك”.
وبحسب شرطة الاحتلال، فإن الشاب المعتقل شارك منشورات عبر من خلاله عن دعمه وتضامنه مع “حركة حماس، ومنفذ عملية طعن قرب القدس، العام الماضي، ومنفذ عملية إطلاق النار في مخيم شعفاط، العام الماضي، ومع منفذ عملية الطعن التي استهدفت جنود الاحتلال عند حاجز الزعيم قبل عدة سنوات”.
وزعم الاحتلال أنه “بعد الحصول على موافقة النيابة العامة للتحقيق معه بشبهة التحريض، صدرت مذكرة توقيف بحق المشتبه فيه. وقبل أسبوعين، تم اعتقال المشتبه به من قبل مباحث مركز شرطة القدس في منزله”.
وتابع أنه “تم تمديد حبس المشتبه به بين الحين والآخر في المحكمة لاستكمال التحقيق. ومع انتهاء تحقيقات الشرطة، من المتوقع أن يصدر مكتب المدعي العام لائحة اتهام ضد المشتبه به اليوم”.
المصدر: عرب 48
