الاعتداء في بئر السبع خُطط له ولم يكن صدفة
قال رئيس إدارة اتحاد أبناء سخنين، محمد أبو يونس، لـ”عرب 48″ إن “حدث الاعتداء على جماهير سخنين لم يكن صدفة وكان مخطط له”.
بيرم كيال يتحدث بالمؤتمر الصحفي في عكا، اليوم (عرب 48)
عقدت إدارة فريق اتحاد أبناء سخنين، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا في ستاد عكا، لتوضيح موقف الإدارة وأسباب الانسحاب من المباراة ضد فريق بئر السبع، مساء أول من أمس الأحد، بعد الاعتداء العنصري من قِبل جماهير فريق بئر السبع على جماهير سخنين.
واستهل الحديث الناطق بلسان فريق اتحاد أبناء سخنين، منذ خلايلة، حديثه مشيرا إلى أهداف المؤتمر والنقاط التي يتناولها، واستكمل الحديث رئيس إدارة اتحاد أبناء سخنين، محمد أبو يونس، وأجاب عن أسئلة الصحافيين المختلفة، ومن ثم تحدث اللاعب بيرم كيال عن تصاعد وتيرة العنف والعنصرية في فترة الحرب على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ولغاية اليوم.
وقال رئيس إدارة اتحاد أبناء سخنين، محمد أبو يونس، لـ”عرب 48″ إن “حدث الاعتداء على جماهير سخنين لم يكن صدفة وكان مخطط له. كيف للعشرات أن يدخلوا عشرات العصي ويتلثموا في ظرف ثوان بعد انتهاء من أداء النشيد الوطني الإسرائيلي ويهجموا على جماهير سخنين. هذا أمر منظم ولم يحدث في تاريخ كرة القدم في البلاد، ودعنا نتخيل لو أن هذا الهجوم كان عكسيا وحصل في ستاد الدوحة بسخنين، كيف سيكون تعامل الإعلام الإسرائيلي والمؤسسات معنا؟، نحن الضحية، ويتهموننا بالاعتداء”.
وفي سياق أسباب الانسحاب من المبارة، قال أبو يونس إن “ما فعلناه هو الصواب، ومزاج ونفسية اللاعبين تعكرت بشكل كبير بسبب الهجوم وكان هناك خوف جلي، ولو أكملنا المباراة لا أستبعد أن يحدث مناوشات بالأيدي بين اللاعبين، ولا يستطيع أن يغيّر اللاعب النفسية من نفسية شجار ويعود إلى اللعب، وكيف لحارس المرمى مثلا أن يكون على مرماه وخلفه آلاف من جماهير بئر السبع الذين يشتمونه ويلقون الزجاجات أو ما إلى ذلك ويهددونه بعنصرية، ماذا يجب أن نفعل؟ أن تأتي الشرطة لتقف خلف الحارس تحميه طيلة اللعبة، الأجواء في كل البلاد مشحونة لحد كبير بسبب الحرب”.
وعن المعتقلين من جمهور سخنين، قال أبو يونس إنه “حتى في موضوع الاعتقال هناك إشكالية، الشرطة اعتقلت 7 من مشجعي سخنين و5 من مشجعي بئر السبع، وكأننا نحن المعتدين، واستأنفت الشرطة لقرار المحكمة بإخلاء سبيل مشجعي سخنين بينما لم تقدم استئنافا لمشجعي بئر السبع الذين اعتدوا وتم الإفراج عنهم يوم أمس. هذا التعامل يشرح ويبيّن كل شيء، أولا من ناحية العدد، فكيف لك أن تعتقل من الجماهير المعتدى عليها عددا أكبر من الجمهور المعتدي، ولماذا تم الإفراج عن المعتدين يوم أمس، والاستئناف والتمديد للمعتدى عليهم حتى اليوم، ولولا قيام المحامين بواجبهم، لتم تمديد اعتقال 7 من مشجعي سخنين مرة أخرى”.
وقال عضو طاقم الدفاع عن مشجعي سخنين، المحامي ناصر العطاونة، إن “التهم الموجهة لمشجعي سخنين هي المشاركة بأعمال شغب والاعتداء على جمهور فريق بئر السبع بالإضافة لتهمة الاعتداء وإعاقة عمل قوات الشرطة على اثنين من المشجعين، وقد قررت محكمة الصلح في بئر السبع الإفراج عنهم بشروط مقيدة، وهي عدم الدخول للملاعب لمدة 6 أشهر، ودفع كفالة 3500 شيكل عن كل معتقل، وأن ينصاعوا بالذهاب للتحقيق في حال تم استدعتهم الشرطة”.
وتابع العطاونة أن “حجة الشرطة بالاستئناف أن الشبان شاركوا بأعمال شغب وعنف، ويشكلوا تهديدا للنظام العام. الشرطة حاولت تسييس القضية وكأن جمهور سخنين هو المشكلة، لكنها لم تنجح”.
وختم العطاونة حديثه بالقول إن “الجو العام في البلاد وخصوصا تجاه المجتمع العربي مشحون ومتأثر بشكل كبير بالحرب الجارية في غزة، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها، وهذا الجو أثر على القضية بشكل ملحوظ، ونحن كمحامين ننظر للواقع والمعطيات، وكل التوثيقات تشير إلى بدء مشجعي بئر السبع بالهجوم على جمهور سخنين”.
يذكر أن جمهور فريق “هبوعيل بئر السبع” اعتدى، مساء الأحد، قبل بدء المباراة، على جمهور اتحاد أبناء سخنين، بذريعة أنهم “شوّشوا” على النشيد الوطني الإسرائيلي.
واندفع العشرات من جماهير الفريق الإسرائيلي على أرضية الملعب متجهين نحو جمهور اتحاد أبناء سخنين بآلات حادة وهراوات بهدف الاعتداء، فاقتحمت الشرطة أرضية الملعب للتفريق بين المعتدين وبين جمهور اتحاد أبناء سخنين.
المصدر: عرب 48