Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الالتزام بالقرار 1701 غير كافٍ لتسوية النزاع بين إسرائيل وحزب الله

هوكشتاين يشير إلى ضرورة حل شامل يتجاوز الالتزام بالقرار 1701 الذي اعتبره ضروريا ولكن ليس كافيا؛ بري يؤكد على أولوية وقف إطلاق النار معتبرا أن “العبرة بالنتائج”؛ ميقاتي لا بديل عن القرار 1701 لكن يمكن أن تلحق به “تفاهمات جديدة”.

هوكشتاين يجتمع ببري (Getty Images)

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، عاموس هوكشتاين، اليوم الإثنين، إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، “ليس كافيا” لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان وإنهاء المواجهات الحالية بين الطرفين.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وادعى هوكشتاين أن الولايات المتحدة تعمل مع كل من إسرائيل ولبنان على التوصل إلى صيغة لإنهاء الصراع إلى الأبد. وبعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، حليف الحزب والمكلف التفاوض باسمه، قال هوكشتاين إن “الإلتزام الذي لدينا هو حلّ الصراع على أساس القرار 1701، وهذا هو الشكل الذي ينبغي أن يبدو عليه الحل”.

واعتبر في الوقت ذاته من أن “التزام الطرفين ببساطة بالقرار 1701 ليس كافيا”، مضيفا “كان (القرار) 1701 ناجعا في إنهاء حرب 2006 ولكن يجب أن نكون صريحين بأن أحدًا لم يفعل شيئا لتطبيقه”.

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب 2006، وينصّ على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

وأكد لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701 واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، التي صعدت منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، عدوانها على لبنان مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوبا.

هوكشتاين في بيروت (Getty Images)

وهذه الزيارة هي الأولى لهوكشتاين إلى بيروت منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة؛ فيما يؤكد المسؤولون في حزب الله أنه لن يوقف الجبهة التي فتحها من جنوب لبنان ضد إسرائيل، إسنادا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من عام.

وقال هوكشتاين للصحافيين، اليوم، إن “ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني”، مضيفا أن بلاده تريد “إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن”.

بري يؤكد على أولوية وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701

بدوره، قال بري، وفق بيان مقتضب عن مكتبه الإعلامي إثر لقائه هوكشتاين، إن “اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج”.

وذكرت تقارير صحافية أن بري أكد خلال اجتماعه بالمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، على أولوية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى إمكانية العودة إلى اتفاق هدنة لمدة 3 أسابيع.

وبحسب التقارير، فإن بري أبلغ هوكشتاين أنه يمكن للبنان أن ينتخب رئيسًا في الأسبوع الأول من الهدنة، كما أبلغ بري هوكشتاين أن الرئيس اللبناني المنتخب سيشرف على تنفيذ القرار 1701 والسعي لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

ميقاتي: لا بديل عن القرار 1701 لكن يمكن أن تلحق به “تفاهمات جديدة”

وتتزامن زيارة هوكشتاين، الذي شملت لقاءاته في بيروت رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، مع زيارة يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى بيروت، في إطار المساعي المبذولة لوقف التصعيد.

ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ميقاتي، عنه القول إنه لا بديل عن القرار رقم 1701 الصادر عن الأمم المتحدة.

ميقاتي وهوكشتاين (Getty Images)

وقال وفقا للبيان “لا بديل عن القرار 1701 ولا وجود لقرار أممي جديد، لكن يمكن أن تلحق بهذا القرار تفاهمات جديدة” من أجل تنفيذه.

تقرير: تراجع الموقف الأميركي بشأن تعديل القرار 1701 بعد زيارة هوكشتاين

وأفاد تقرير صحافي بأن زيارة هوكشتاين إلى بيروت خلصت إلى تراجع في الموقف الأميركي بشأن إدخال تعديلات على قرار مجلس الأمن 1701.

وبحسب التقرير، فإن “أي تعديل للقرار يتطلب موافقة روسية وصينية، وهو أمر لا تسعى واشنطن لخوضه في الوقت الحالي”.

أمين عام جامعة الدول العربية يدعو لوقف فوري لإطلاق النار

وبعد لقائه بري، قال أبو الغيط للصحافيين “القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفيا وفي أسرع وقت ممكن”. وتابع “أكدت أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فورا وانتخاب رئيس للبلاد”.

وشدد أبو الغيط على أن أولوية الجامعة هي الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان، كما دعا إلى انسحاب إسرائيل على الفور من أي أراض لبنانية احتلتها أو توغلت فيها.

ويأتي الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان على وقع تصعيد إسرائيلي على لبنان، وبعد ساعات من شن الجيش الإسرائيلي غارات ليلا على فروع مؤسسة “القرض الحسن” التابعة في ضاحية بيروت الجنوبية وفي مناطق عدة في شرق البلاد.

و”مؤسسة القرض الحسن” جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وتصنفها السعودية على أنها “كيان إرهابي”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *