البيت الأبيض يدعم مخطط هرتسوغ ومُستاء من تعديل قانون الانفصال

واشنطن تعلن عن دعم المخطط المقترح من قبل الرئيس الإسرائيلي في محاولة للتوصل إلى تسوية إسرائيلية حول إصلاح الجهاز القضائي، فيما اعتبرها نتنياهو “فرصة ضائعة لا تمثل الشعب”.

عبّر البيت الأبيض، مساء الخميس، عن دعمه للمخطط الذي اقترحه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في محاولة لإنهاء الانقسام حول إصلاح جهاز القضاء، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مُستاءة من المساعي الحكومة الإسرائيلية لإلغاء خطة الانفصال عن أربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وفي مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ، جون كيربي، قال إن “دعم جهود الرئيس اسحق هرتسوغ المستمرة للبحث عن حل يتوافق مع تلك المبادئ الديمقراطية”، علما بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وصف مقترح هرتسوغ، مساء الخميس، بـ”الفرصة الضائعة”.

وشدد المتحدث الأميركي أن ضرورة الحفاظ على “الضوابط والتوازنات لضمان استقلال الجهاز القضائي”، معتبرا أن “عبقرية ديمقراطيتنا وديمقراطية إسرائيل هي أنها مبنية على مؤسسات قوية”، وقال إن مقترح هرتسوغ “يتماشى مع القيم الديمقراطية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة”.

وبعد 11 أسبوعا من بدء ولايته السادسة رئيسا للحكومة الإسرائيلية، لم يحظ نتنياهو بعد باستقبال في البيت الأبيض، مما يشير إلى استياء الولايات المتحدة الواضح من سياسات حكومته اليمينية؛ علما بأن معظم رؤساء حكومة إسرائيل الجدد زاروا الولايات المتحدة أو التقوا برئيسها في بداية رئاستهم للحكومة.

وفي مراجعة للزيارات الرسمية وصولا إلى أواخر السبعينيات، انتظر اثنان فقط من أصل 13 رؤساء حكومة سابقين عادوا للسلطة، لوقت أطول حتى اتيحت لهما فرصة زيارة البيت الأبيض، وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن ذلك يشغل نتنياهو الذي أمر وزراء حكومته بالامتناع عن إجراء زيارات رسمية إلى واشنطن إلى حين توجيه دعوة له.

وبشأن تعديل قانون خطة الانفصال عن قطاع غزة وأربع مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة، ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية، عن مسؤول أميركي، قوله إن واشنطن “قلقة للغاية من التصعيد والتوتر على الأرض”، وأوردت القناة في نشرتها المسائية أن البيت الأبيض “منزعج” من مساعي ائتلاف نتنياهو لإعادة إقامة أربع مستوطنات شمالي الضفة.

وشدد المسؤول الأميركي على ضرورة أن تمتنع الحكومة الإسرائيلية عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب، خصوصا في ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب “كان 11″، فإن المسؤول الأميركي أكد أن ذلك يشمل “اتخاذ أي قرار إنشاء مستوطنات جديدة، أو شرعنة البؤر الاستيطانية أو بناء وحدات استيطانية جديدة من أي نوع في عمق الضفة الغربية أو على الأراضي الفلسطينية الخاصة”.

وأفادت القناة بأن لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، صادقت اليوم على مشروع القانون الذي قدمه عضو الكنيست يولي إدليشتاين (الليكود)، وذلك تمهيدا لتصويت الهيئة العامة للكنيست عليه في قراءتين ثانية وثالثة. وأوضحت أنه “لم يتم تحديد موعد طرحه للتصويت في الهيئة العامة”.

ويلغي مشروع القانون بنودا من قانون فك الارتباط لعام 2005 الذي مهد الطريق لإخلاء مستوطنات ومعسكرات الاحتلال في قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية. وحال إقراره، سيلغي قرار الانفصال عن مستوطنات “حوميش” و”غانيم” و”كاديم” و”سانور” التي جرى تفكيكها ضمن خطة الانفصال عن غزة.

وسيلغي مشروع القانون فقرات قانون فك الارتباط التي تحظر على المستوطنين العيش في المنطقة التي كانت توجد فيها تلك المستوطنات. وصادق الكنيست على مشروع القانون في قراءة أولى، الثلاثاء الماضي، بأغلبية 40 عضو كنيست مقابل 17، وما زال يتعين التصويت على مشروع القرار بقراءتين ثانية وثالثة حتى يصبح قانونًا نافذًا.