التجمع مستمر في طرح مبادرته ويلتقي بالإسلامية الجنوبية ورئيس بلدية أم الفحم

في إطار مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها التجمع الوطني الديمقراطي مؤخرًا، عقد وفد من الحزب السبت جلستيّ حوار منفصلتين مع كلّ من الحركة الإسلاميّة الجنوبيّة، ورئيس بلديّة أم الفحم، د. سمير محاميد، وذلك بهدف مناقشة التحديات السياسية الراهنة وكيفية التعامل معها أمام المجتمع الفلسطيني في الداخل، والشعب الفلسطيني بشكل عام.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء في بيان التجمع، أن "هذه الجلسات جزء من الحوار المجتمعي والوطني الذي يبادر إليه التجمع مع كافة أطياف المجتمع السياسي والحزبي والمجتمعي حول مستقبل العمل السياسيّ في الداخل في هذه الظروف".

وعن لقائه بالحركة الإسلاميّة، ذكر أنه "لا يخفى على أحد الفجوات والتباين في النهج والأداء السياسيّ بيننا وبين الإسلاميّة الجنوبيّة الذي لم نخفه بل عبرّنا عنه ولا نزال بصورة مهنيّة وبناءة، لكن من دافع المسؤولية الوطنيّة وطرح مبادرتنا بجديّة جاء اللقاء الذي شمل نقاشًا مسؤولًا حول دور الاحزاب والمؤسسات المجتمعية في الظروف الراهنة وممكنات الوصول إلى تفاهمات على أساس الثوابت الوطنيّة في ظل التحديات الجسام أمام مجتمعنا ومخاطر التهجير واستئناف حرب الإبادة على شعبنا".

وأضاف بيان التجمع، أن "الاجتماع مع الإسلامية الجنوبية سادته أجواء إيجابية رغم طرح النقاش الجدي حول الرؤى المختلفة بين الطرفين، إذ طرح التجمع رؤيته ونقاط مبادرته وضرورة فتح حوار حول عقد سياسي اجتماعي يعيد تأكيد الثوابت الوطنية وعدم التراجع أمام حالة الفاشية، كما جرى التشديد على وضع آليات عملية لتطوير العمل المشترك في القضايا الوطنية العامة خاصة ضمن مؤسسة المتابعة واللجنة القطرية، وعلى رأسها تنظيم المجتمع وقدراته لرفض سياسات القمع وتجريم العمل السياسيّ في الداخل وملاحقته، ورفض الحرب على شعبنا ومخططات حكومة نتنياهو، ومواجهة محاولات تقويض العمل السياسي الفلسطيني في الداخل وصنع قيادة سياسية على مقاس الاجماع الصهيوني العنصري ومناهضة الجريمة والعنف".

كما التقى وفد التجمّع الوطني الديمقراطيّ برئيس بلديّة أم الفحم في إطار المبادرة، وساد الاجتماع نقاشا بناء حول تطوير أسس التعاون في إطار اللجنة القطريّة للسلطات المحليّة العربيّة ومواجهة سياسات الحكومة العنصريّة التي تضيّق على السلطات المحليّة. وجرى مناقشة كيفية التعاون بين رؤساء المجالس والأحزاب لمواجهة صعود آفة الجريمة والعنف التي تحاول السيطرة على المجالس البلدية؛ حسبما ورد في بيان التجمع.

وأنهى التجمّع بيانه بتأكيده على "المضي قدمًا في مسار الحوار الوطني كخيار إستراتيجي لإعادة ترتيب المجتمع العربي في الداخل وتنظيمه سياسيّا، بما يضمن مواجهة التحديات الراهنة والتعامل معها برؤية وطنية واضحة رافضة ومتحدية لمحاولات تقويض مجتمعنا سياسيًا وحرفه عن قضاياه الكبرى وكونه جزءا من الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية". كما أكد على استمراره في عقد لقاءات مماثلة مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية الوطنيّة في الفترة المقبلة من رؤساء مجالس وبلديات وجمعيات مجتمع مدني وحركات طلابيّة وشبابية.

المصدر: عرب 48