Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

التسوية الدبلوماسية” في لبنان “ملحّة للغاية

قال بلينكن من دون أن يدعو صراحة إلى وقف لإطلاق النار: “نريد أن نتأكد من أنه في أماكن مثل بيروت، ثمة جهد فعلي لضمان أن يبقى الناس سالمين، وألا يقع المدنيون في مرمى النيران”.

نازحون في غزة (Getty Images)

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أنه من “الملح للغاية” العمل للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، وحث إسرائيل على تجنب استهداف المدنيين، لكنه امتنع عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال بلينكن بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي في لندن: “نشعر بأنه من الملح للغاية التوصل إلى تسوية دبلوماسية، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حتى يتحقق أمن حقيقي على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان”.

وأكد أنه لا بد من “التوصل إلى التوافق الضروري للتطبيق الكامل” لهذا القرار.

ودعا كذلك إلى حماية المدنيين من دون أن يدعو صراحة إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف بلينكن: “نريد أن نتأكد من أنه في أماكن مثل بيروت، ثمة جهد فعلي لضمان أن يبقى الناس سالمين، وألا يقع المدنيون في مرمى النيران”.

ميقاتي وبلينكن (وكالة الأنباء اللبنانية)

بدورها، أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية، الجمعة، بأن ميقاتي، ووزير الخارجية الأميركي، بحثا، في العاصمة البريطانية لندن، وقف إطلاق النار، بهدف تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وذكر بيان نشرته رئاسة الحكومة اللبنانية عبر صفحتها عبر فيسبوك أن ميقاتي وبلينكن، التقيا، ظهر الجمعة، في لندن. وخلال الاجتماع، قال ميقاتي: “نحن نصّر على أولوية وقف إطلاق النار، وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصا وأن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات”.

وشدد على أن “إسرائيل تنتهك القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحفيين والطواقم الطبية”.

كما أكد التزام بلاده “بتطبيق القرار 1701 كما هو، ومن دون تعديل”.

وقال ميقاتي: “المطلوب أولا التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار”.

ولندن، آخر محطة لبلينكن، ضمن جولته الخارجية التي شملت أيضا إسرائيل والسعودية وقطر، وسيلتقي فيها بمسؤولين عرب، بحسب وسائل إعلام أميركية.

ويأتي الاجتماع عقب يوم من مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية، باريس لدعم لبنان، جمع مليار دولار من التعهدات للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري للبلد الذي يواجه عدوانا إسرائيليا متواصلا خلق أزمة إنسانية “ذات أبعاد غير مسبوقة”، بحسب ما صرح ميقاتي في كلمة خلال المؤتمر.

وأسفر العدوان على لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، عن استشهاد ألفين و593، وإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.

الصفدي يلتقي بلينكن

وبحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ونظيره الأميركي، اليوم، جهود وقف التصعيد بالمنطقة ومواجهة الكارثة الإنسانية في غزة.

جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة البريطانية لندن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

وذكر البيان أن الوزيرين “بحثا جهود وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة ومواجهة الكارثة الإنسانية في غزة وإيصال مساعدات كافية وفورية لجميع أنحاء القطاع”.

الصفدي خلال لقاء بلينكن (“بترا”)

وشدّد الصفدي على “ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، واتخاذ إجراءات فورية لوقف القتل وجريمة التطهير العرقي والتجويع التي ترتكبها إسرائيل في شمال غزة”.

وحذّر الوزير الأردني من “خطورة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تدفع الضفة الغربية نحو الانهيار”.

من جهة أخرى، قال الصفدي إنه “لا شيء يبرر استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان”، مؤكدا “ضرورة وقفه فوريا وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وتوفير الدعم الإنساني لتلبية احتياجات أكثر من مليون و200 ألف مواطن لبناني هجرهم العدوان الإسرائيلي من بيوتهم”.

وحذّر من “انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، وعنجهية الحكومة الإسرائيلية التي تتحدى إرادة المجتمع الدولي، وتخرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وذكر بيان الخارجية الأردنية أن الصفدي أدلى بتصريحات صحفية قبيل لقائه بلينكن، حمّل فيها الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في المنطقة، وطالبها بوقف “جريمة التطهير العرقي في شمال غزة والحصار الذي تفرضه على المنطقة وأهلها”.

ولفت إلى أن “العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان جريمة أخرى ترتكبها إسرائيل، وتستوجب تحركا حازما لوقفها”.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي احتجز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين في “مستشفى كمال عدوان” بعد اقتحامه.

وفي 11 آب/ أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701، وهو يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *