Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

التغيّر المناخيّ يحوّل بحيرات اليونان إلى مساحات جافّة تمامًا

على مدى العامين الفائتين، كان هطول الأمطار السنويّ المحلّيّ “منخفضًا جدًّا”، وكانت درجات الحرارة المسجّلة منذ بداية عام 2024 الأعلى في العقد الفائت، بحسب عالمة الهيدرولوجيا إيريني فارسامي…

في شمال اليونان الّذي يعاني من ظاهرة الاحترار المناخيّ، يشعر السكّان والخبراء بالقلق من وضع مسطّحات مائيّة كثيرة في المنطقة، بات المشي أو تتبع مسارات إطارات الدرّاجات الناريّة ممكنًا فيها.

أرضيّة متشقّقة وأسماك نافقة وروائح كريهة… تعاني بحيرة كورونيًّا بالقرب من مدينة سالونيكي، ثاني أكبر مدينة في اليونان، من آثار درجات الحرارة القياسيّة الّتي شهدتها خلال هذا الصيف، تمامًا مثل البحيرات الطبيعيّة الثلاث الأخرى في المنطقة، بيكروليمني وفولفي ودوراني.

ويلاحظ السكّان يومًا بعد يوم، أنّ مياه هذه البحيرة الّتي تبلغ مساحتها 42 كيلومترًا مربّعًا تختفي، ويرصدون أسماكًا وطيورًا نافقة.

وقد وجدت طيور نحام وردي ملاذًا في مناطق معيّنة حيث يتيح لها انخفاض مستوى المياه العثور على الطعام.

ويحذّر المسؤول في المنطقة كوستاس هادزيفولغاريديس من أنّ “الرائحة الكريهة المنبعثة من البحيرة أصبحت قويّة جدًّا”، مضيفًا “إذا لم يكن هذا الشتاء جيّدًا، ولم نشهد ما يكفي من الثلوج والأمطار، فسنواجه مشكلة كبيرة في العام المقبل”.

ويضيف الرجل الخمسينيّ “على المنظّمات المختصّة اتّخاذ إجراءات فوريّة لحماية البحيرة”.

وعلى بعد حوالي خمسين كيلومترًا، تقع بحيرة بيكروليمني، وهي البحيرة المالحة الوحيدة في البرّ الرئيسيّ لليونان بفضل الصخور البركانيّة القريبة. ولكن في أيلول/سبتمبر، لم يبق سوى الأنماط الهندسيّة المميّزة للمياه المتبخّرة فيها.

وفي المنطقة المحيطة، انخفض تدريجًا خلال السنوات الأخيرة عدد النزلاء في المنتجعات والفنادق.

ويقول أرغيريس فيرغيس، وهو رجل ثمانينيّ يتحدّر من المنطقة “كانت هذه الأماكن تعجّ بالسيّاح في السابق، وبتنا نرى مقاطع فيديو عبر الإنترنت لسائقي درّاجات ناريّة وهم يتسابقون فوق البحيرة. إنّه أمر مأساوي!”.

ويضيف “هذا أوّل صيف تكون فيه البحيرة على هذه الحال. لم تشهد أمطارًا، وجفّت حرفيًّا”.

وبحسب المركز اليونانيّ لحماية البيئة الحيويّة، كانت مستويات البحيرات الأربع في هذه المنطقة من مقدونيا الوسطى من كانون الثاني/يناير إلى آب/أغسطس، “بصورة مستمرّة عند أدنى مستوياتها من فترة 2013-2024”.

وعلى مدى العامين الفائتين، كان هطول الأمطار السنويّ المحلّيّ “منخفضًا جدًّا”، وكانت درجات الحرارة المسجّلة منذ بداية عام 2024 الأعلى في العقد الفائت، بحسب عالمة الهيدرولوجيا إيريني فارسامي.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *