التفاهمات مع الطاقة الذرية قد تؤدي لحل القضايا العالقة
وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، التفاهمات التي التوصل إليها بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”الجيدة”، واعتبر أنها قد تمهد لحل القضايا التقنية العالقة بين الجانبين.
أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، التوصل إلی تفاهمات “جيدة” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبر أنها “يمكن أن تمهد لحل القضايا التقنية العالقة”.
وأعرب كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، عن أمله في “ألا يكون هناك تسييس وضغوط في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية وأن لا نشهد أي تدخلات سياسية من بعض الدول”.
وأضاف أنه “نستفيد من كل الإمكانات المتاحة لتحقيق مصالحنا والحفاظ على إنجازاتنا في برنامجنا النووي”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وأكد أن بلاده ملتزمة بالدبلوماسية وترى أنها السبيل الوحيد لحل الخلافات والملفات المعقدة.
وردا على سؤال حول تأثير التفاهم بين إيران والوكالة الدولية في توفير الأرضیة لإجراء المزيد من المفاوضات لحل قضية الملف النووي، قال كنعاني إن طهران “تتمسك بالدبلوماسية وتعتبرها أفضل إطار للعمل”.
والأسبوع الماضي، كشف تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، أن مفتشين من الوكالة رصدوا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7%، في موقع فوردو النووي.
ومن المرجح أن يؤدي التقرير الفصلي السري الذي وزعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الأعضاء إلى تأجيج التوترات بين إيران والغرب حيال برنامج طهران النووي.
وعلى صلة، قالت وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحافية دورية، اليوم، إن بكين تؤمن بأن الالتزام الكامل والفعال هو الطريق الصحيح للمضي قدما في المسألة النووية الإيرانية.
وقالت الناطق باسم الوزارة، ماو نينغ، ردا على سؤال بخصوص إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بيانا مشتركا بشأن التعاون النووي “على الولايات المتحدة اتخاذ قرار سياسي في أسرع وقت ممكن لتحقيق مخرجات المحادثات”.
ويوم السبت الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران قدمت تطمينات واسعة النطاق إلى الوكالة بأنها ستتعاون أخيرا في تحقيق متعثر منذ فترة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة، فضلا عن إعادة تركيب أجهزة المراقبة التي أزيلت.
وأصدرت الوكالة وإيران بيانا مشتركا لدى عودة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، من زيارة لطهران قبل يومين فقط من اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة.
وقال دبلوماسيون إن البيان خاض في القليل من التفاصيل، لكن احتمال حدوث تحسن ملحوظ في العلاقات بين الجانبين من المرجح أن يحول دون مسعى غربي لقرار آخر يأمر إيران بالتعاون.
وكانت إيران قدمت وعودا مماثلة من قبل لكنها لم تتمخض عن شيء يذكر.
المصدر: عرب 48