الجلسة مع رئيس الشاباك لن تحل مشكلة الجريمة
التجمع “بالرغم من معاناتنا جميعا من ظاهرة العنف والجريمة إلا أنه علينا أن لا نعطي شرعية لجسم يرى بقتل وملاحقة العرب والفلسطينيين أولوية في عمله ونشاطه”.
من مظاهرة رؤساء السلطات المحلية في القدس، الأسبوع الماضي (عرب 48)
أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا في أعقاب دعوة وزير الداخلية الإسرائيلي لرؤساء السلطات المحلية العربية لجلسة مع رئيس الشاباك، من أجل إيجاد حلول لآفة العنف والجريمة التي تقض مضاجع المجتمع العربي برمته.
وأكد التجمع في بيانه أن “مثل هذه الجلسات مع رئيس الشاباك ليست جلسة سياسية ولا مهنية ولا يمكن وصفها كذلك، ولا يمكن لمن هم ضحية سياسات الشاباك الدموية أن يعطوه شرعية ويتعاملون معه كأنه هو الحل لمشاكلنا وقضايانا الحارقة”.
وأشار إلى أن “الشاباك يعمل منذ عقود على تفكيك المجتمع العربي لتحقيق مآربه العنصرية والعدائية لكل ما هو عربي وفلسطيني، ولا يمكن أن نعطيه شرعية في مثل هذه الظروف بالذات”.
وحذر التجمع أنه “لمن السذاجة التفكير والتعامل مع مثل هذه الجلسات، وبأن جلسة مع رئيس الشاباك لن تغير عقلية هذا الجهاز الذي يخطط بشكل يومي كيف يزيد من معاناة شعبنا ويعمق الشرخ في المجتمع العربي من خلال جنوده وعملائه الذين وبشهادة قيادة الشرطة منخرطون أيضا بالجريمة والإجرام المنظم والشاباك يوفر لهم الحماية من أجل القيام بذلك”.
ودعا التجمع في بيان رؤساء السلطات المحلية العربية بعدم إعطاء الشرعية لجهاز الشاباك المسؤول الأول عن ملاحقة عموم الشعب الفلسطيني والراعي للجريمة والمجرمين في المجتمع العربي، مضيفا “بالرغم من معاناتنا جميعا من ظاهرة العنف والجريمة إلا أنه علينا أن لا نعطي شرعية لجسم يرى بقتل وملاحقة العرب والفلسطينيين أولوية في عمله ونشاطه، لذلك علينا أن نعمل جاهدين لإيجاد حلول لهذه الآفة الكبرى بإستراتيجية وطنية ومهنية ونضال حقيقي ضد تواطؤ الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية في هذا الشأن”.
المصدر: عرب 48