الجيش الإسرائيلي يتجهّز لاجتياح رفح “قريبًا جدًا”… مجمّع خيام قرب خانيونس تمهيدا لذلك
بحسب خطة قدّمتها تل أبيب للأميركيين، وأطراف أخرى في المنطقة، فإن جيش الاحتلال سيتقدم في رفح على مراحل، وفقا لتقسيم إلى مناطق محدَّدة، مع إبلاغ السكان مسبقا، قبل تحرُّك قوات الجيش الإسرائيلي.
أهال نازحون في رفح (Getty Images)
يتجهّز جيش الاحتلال الإسرائيلي للبدء في وقت “قريب جدًا” في عملية اجتياح مدينة رفح، والتي تتضمّن عملية إخلاء واسعة، تشمل أكثر من مليون من سكّان قطاع غزة، الذين نزحوا إلى المنطقة، في ظلّ استمرار الحرب الإسرائيلية، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (“كان 11”)، في تقرير نقلت فيه عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أن مدة إجلاء السكان من رفح ستتراوح لمدّة ما بين 4 إلى 5 أسابيع.
من جانبها، أشارت القناة الإسرائيلية 13، إلى أن عملية إجلاء المدنيين من رفح، ستبدأ بعد انتهاء عيد الفصح اليهوديّ، الأسبوع المقبل؛ كما لفتت غلى أن اجتياح رفح سيستمرّ لعدة أشهر.
ووفق “كان 11″، فإنه في ظل الاستعدادات لعملية اجتياح رفح، ناقش المسؤولون السياسيون الإسرائيليون، التغييرات المحتملة من قِبل الجانب الإسرائيليّ، بشأن المفاوضات الرامية للتوصّل إلى تهدئة في غزة، وتبادُل أسرى؛ من أجل الدفع بها قدما.
ووفقا لخطّة الجيش الإسرائيلي، سيُطلب من السكّان في رفح إخلاء أماكن سكناهم، إلى مجمعات الخيام التي أقيمت في الأشهر الأخيرة، والتي نصبتها وكالات إغاثة دولية، ودول أخرى.
وبحسب خطة قدّمتها تل أبيب للأميركيين، وأطراف أخرى في المنطقة، فإن جيش الاحتلال سيتقدم في رفح على مراحل، وفقا لتقسيم إلى مناطق محدَّدة، مع إبلاغ السكان مسبقا، قبل تحرُّك قوات الجيش الإسرائيلي، حتى يتمكن السكان من إخلاء المنطقة على مراحل، بحسب “كان 11”.
يأتي ذلك علما بأن جيش الاحتلال كان قد زعم عدّة مرات وفي أماكن مختلفة من القطاع؛ تحديد مناطق محددة، أو تقسيمها، وأن بعضها آمن؛ غير أنه استهدف سكّانا عندما مرّوا منها.
وأشار تقرير “كان” إلى أن الجيش الإسرائيلي قد وافق ولمرّة رابعة على خطّة مُحدّثة بشأن رفح، مطلع الأسبوع الجاري، بعد إجراء تغييرات طفيفة عليها، بعد ملاحظات من الجانب الأميركيّ الذي أبدى في البداية معارضة شديدة لاجتياح رفح.
وفي الصدّد هذا، نقل التقرير عن مصدر أمنيّ القول إن الأميركيين يدركون الآن، الحاجة إلى العملية، ولم يعودوا يعارضونها.
وقال المصدر ذاته: “نحن نحن نتفهم قلق الولايات المتحدة.، ولكننا لن نتمكن من استكمال العملية دون الدخول إلى رفح، وهو أمر يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط، وهو ما سيؤدي إلى نقطة تحوّل في قضية المختَطفين”.
إقامة مخيّم جديد في خانيونس
وفيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديداته وتوعده باجتياح مدينة رفح، أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية، وحلّلتها وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، مجمعا جديدا من الخيام بالقرب من مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة،
وأظهرت الصور، التي نشرتها شركة “بلانيت لابز بي بي سي”، مجمع خيام كاملا قيد الإنشاء في 16 نيسان/ أبريل الحالي غربي خانيونس.
وأوضحت الصور التي التقطت يوم الأحد، مجمع الخيام واتساع رقعته منذ ذلك الحين.
ونقلت الوكالة الأميركية عن “هآرتس”، دون ذكر مصدر المعلومات، أن مصر بدأت في تشييد مجمع الخيام في خانيونس قبيل الهجوم المحتمل على رفح.
إبلاغ أهال بإخلاء مناطق في شمال غزة
وفي سياق ذي صلة، أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أهال في مناطق ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بإخلاء أماكن سكنهم، بزعم أنها “منطقة قتال خطيرة”.
وقال ناطق باسم الجيش: “إنذار عاجل إلى المتواجدين في منطقة بيت لاهيا (شمال القطاع) في بلوكات رقم 1778، و1774، و1761، و1765، تتواجدون في منطقة قتال خطيرة”.
وأضاف أن “الجيش سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة”، على حدّ وصفه.
وتابع: “من أجل سلامتكم وأمنكم، يدعوكم الجيش لإخلاء المنطقة فورًا والتوجه نحو المآوي المعروفة في البلوكات رقم 1770، و1766”.
ومنذ فجر الثلاثاء، يشن الجيش الإسرائيلي، قصفا عنيفا على مناطق متفرقة بقطاع غزة بالتزامن مع توغل آلياته في بلدة بيت حانون شمال القطاع، فيما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من شمال القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
المصدر: عرب 48