الجيش الإسرائيلي يدعي تدمير أنفاق وبنى تحتية قتالية خلال عملياته البرية جنوبي لبنان
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته البرية تواصل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في جنوب لبنان، استهدفت فيها مواقع تابعة لحزب الله، وادعى أنها أسفرت عن تدمير أنفاق وبنى تحتية قتالية. وأكد البيان أن القوات خاضت مواجهات مباشرة في القرى الحدودية.
صورة عممها الجيش الإسرائيلي توثق عملياته البرية في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته تواصل تنفيذ العمليات البرية في جنوب لبنان ضد ما تصفه بمواقع “معاقل حزب الله”. وادعى أنه تمكن من قتل مئات العناصر وتدمير العديد من الأنفاق والأسلحة خلال العمليات، التي قال إنها تتركز في القرى الحدودية. كما ادعى الجيش الإسرائيلي اكتشاف نفق هجومي لحزب الله يمتد إلى ما وراء الخط الحدودي، مشيرًا إلى أنه عثر على النفق قبل عدة أشهر وقام بتدميره، لكنه امتنع عن الإعلان عن ذلك في حينه.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “قوات الفرقة 98، بما في ذلك فرق القتال التابعة للواء المظليين ولواء الكوماندوز ولواء المدرعات السابع بالإضافة إلى مقاتلي وحدة “يهلوم”، تخوض معارك في القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان التي تعتبر مراكز رئيسية لحزب الله”.
وادعى البيان أن “الجنود تمكنوا حتى الآن من قتل مئات المسلحين وتدمير عدة شبكات أنفاق وعشرات البنى التحتية والمنشآت القتالية، حيث تم تدمير مئات الأسلحة التي تم العثور عليها في مناطق مختلفة على طول الحدود”.
وزعم الجيش أن “المجموعات القتالية التابعة للواء الكوماندوز ولواء المظليين اشتبكت مع عشرات المسلحين في معارك مباشرة، وتمكنت بالتعاون مع وحدة ‘يهلوم‘ من تدمير بنى تحتية تحت الأرض كانت تُستخدم من قبل المسلحين للاختباء والتخفي”.
كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن “قوات المدرعات والهندسة التابعة للواء المدرعات السابع، وبالتعاون مع قوات المشاة، نفذت عمليات في ثلاثة مواقع رئيسية في جنوب لبنان، حيث عثرت على أسلحة وقامت بتصفية مسلحين باستخدام نيران الدبابات”.
الجيش الإسرائيلي يدعي اكتشاف نفق هجومي لحزب الله يتجاوز الحدود
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف نفقا لحزب الله يتجاوز الحدود قبل عدة أشهر في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية مع لبنان، وذلك لأول مرة منذ عام 2018، خلال واحدة من العمليات السرية التي نفذها في المنطقة. وادعى أنه تم الحفاظ على سرية اكتشاف النفق خلال الأشهر الماضية لتجنب علم حزب الله به.
وقال إن “طول النفق يبلغ حوالي 10-20 مترًا، ويتجاوز ‘الخط الأزرق‘ (الخط الحدودي المتفق عليه بين إسرائيل ولبنان) بعدة أمتار، لكنه لم يصل إلى أي تجمع سكني إسرائيلي، بحيث ينتهي عند ‘مسار التمويه‘، الذي يعتبر جزءا من منطقة العائق القريبة من الحدود”.
وادعى أنه لم تكن هناك فتحة “للنفق في الجانب الإسرائيلي، بل كان مغلقًا بالصخور”، معتبرا أن ذلك “يعني أنه كان في منتصف عملية البناء”. ووفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، تم بناء النفق خلال العامين الماضيين، وتم الكشف عنه في مراحل البناء النهائية، قبل أن يصبح قابلاً للاستخدام”.
وأشار إلى أنه “فور اكتشاف النفق قبل عدة أشهر، تم تفجيره، وإزالة تهديده”.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء، إن طول النفق يصل إلى 25 مترا، 10 منها تجاوزت الحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وقال إن النفق أنشأ في منطقة مروحين قبالة بلدة “زرعيت” الإسرائيلية الواقعة في المنطقة الحدودية.
وشدد هغاري على أنه باستثناء هذا النفق “لم يتم رصد المزيد من الأنفاق التي تعبر إلى داخل أراضي إسرائيل”، وقال إن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على “تمشيط المنطقة بأمشاط حديدية”، وفق تعبيره.
ادعى هغاري أن إسرائيل قتلت 50 عنصرًا على الأقل من حزب الله، بينهم 6 قادة كبار في جبهة الجنوب وقوة الرضوان، وذلك خلال غارات جوية واسعة استهدفت مقرات تحت الأرض تابعة للحزب في جنوب لبنان، مساء أمس، الإثنين. وزعم أن هذه الغارات دمرت بنية تحتية كبيرة تابعة لوحدات “نصر”، و”بدر” و”عزيز”، إلى جانب استهداف عناصر من قوة الرضوان وأهداف صاروخية.
كما زعم هغاري أن الغارات أسفرت عن مقتل شخصيات بارزة في حزب الله، من بينهم القادة الميدانيين: مسؤول ساحة الهجوم في قطاع بنت جبيل، أحمد حسن نزال، ومسؤول قطاع حجير، حسين طلال كمال، والمسؤول السابق عن قطاع حجير، موسى دياب بركات، بالإضافة إلى مسؤول العمليات في قطاع حجير، محمود موسى كرنيب، ومسؤول المدفعية في قطاع بنت جبيل، علي أحمد إسماعيل، ومسؤول المدفعية في قطاع حجير، عبد الله علي دقيق.
وادعى أن الغارات تركزت على مقرات قيادة سرية خططت لشن هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي وبلدات الجليل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله أن مقاتليه تصدوا لقوة اسرائيلية “تسللت خلف موقع لليونيفل داخل بلدة حدودية في جنوب لبنان”، في وقت قال الجيش الاسرائيلي إنه قرر توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية.
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه رصدوا “قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية” وتعاملوا معها “بالأسلحة المناسبة”، ما أرغمها على “الانسحاب خلف الشريط الحدودي”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات تستهدف حزب الله في مناطق بجنوب غرب لبنان. وأضاف في بيان “يوم أمس (الإثنين) بدأت الفرقة 146 عمليات محدودة ومركّزة ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب غرب لبنان”.
من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قدرة الحزب على القتال على رغم الضربات المكثفة التي تشنّها إسرائيل منذ أسبوعين، واغتيال عدد كبير من قياداته أبرزهم أمينه العام، حسن نصر الله، الذي استشهد بهجوم إسرائيلي في 27 أيلول/سبتمبر.
وبينما أكد قاسم تأييد الحزب الجهود السياسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، شدد على أن الحزب سيواصل القتال. وقال في كلمة متلفزة “أنتم ترون أن إنجازاتنا اليومية كبيرة جدا. مئات الصواريخ وكذلك عشرات الطائرات (المسيّرة)… أنا أحب أن أطمئنكم أن إمكاناتنا بخير”، مشيرا إلى أن قيادة الحزب “منتظمة بدقة” رغم الضربات الإسرائيلية “الموجعة”.
وأوضح “أكرر ما قلته في المرة السابقة القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة (…) تخطينا الضربات الموجعة”، مضيفا أن الحزب سينجز “انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز” رغم “الظروف الصعبة”.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه رصد إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان نحو مناطق في شمال البلاد بما فيها مدينة حيفا، في وقت أكد أنه يشنّ غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
المصدر: عرب 48