الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 36 من قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي يبقي على ثلاثة فرق عسكرية كاملة في قطاع غزة المحاصر، ويسحب الفرقة 36 التي تضم لواء غولان، بهدف منحها فرصة “الانتعاش” والراحة وإجراء المزيد من التدريبات التي تهدف لـ”زيادة كفاءة” القوات قبل نشرها حيت تستدعي الحاجة الأمنية.
(تصوير: الجيش الإسرائيلي)
قرر الجيش الإسرائيلي اليوم، الإثنين، سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، ويبقي على ثلاث فرق عسكرية كاملة في أنحاء القطاع، وذلك بعد أكثر من 100 من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ومن المقرر أن ينتقل عناصر الفرقة 36 في جيش الاحتلال “فترة من الانتعاش” بالإضافة إلى “تدريبات تهدف لزيادة الكفاءة”، على أن يتم لاحقا “تحديد القطاع الذي سيتم نشر قوات الفرقة فيه”.
وكانت جيش الاحتلال قد دفع بالفرقة 36، التي تضم لواء “غولاني”، لتنفيذ العمليات العسكرية في محاور التوغل شمالي ووسط قطاع غزة، في الشيخ عجلين والرمال والزيتون والشجاعية، بالإضافة إلى مخيمي النصيرات والبريج.
وأبقى الجيش الإسرائيلي على ثلاث فرق عسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك الفرقة 162، التي ستتمركز شمالي القطاع لتنفيذ الغارات والمداهمات وعمليات مركزة تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة.
وستعمل الفرقة 99 على مواصلة احتلال المناطق التي تربط شمالي قطاع غزة بجنوبه، وكذلك المحاور المركزية بهدف مواصلة تقسيم القطاع، كما سيبقي الاحتلال على الفرقة 98 التي تقاتل في خانيونس بقوات معززة.
قوات لواء “غولاني” التابعة للفرقة 36 في جيش الاحتلال، تحتفل بعد سحبها من قطاع غزة. pic.twitter.com/bu1KdvYvHo
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 15, 2024
ومساء السبت، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن “أربع فرق قتالية تعمل في غزة. القوات تتقدم في الميدان وفق الخطة المرسومة، فيما يتم تكييف أساليب العمل مع المهام وطبيعة الميدان والعدو”.
وادعى أنه “لقد أنجزنا تفكيك الأطر العسكرية لحماس في شمال القطاع، وتتوجه القوات الآن للقيام بمهامها من أجل تكثيف الإنجازات والحفاظ عليها في هذه المنطقة”.
وفي 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، انسحب مقاتلو لواء “غولاني” في الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، “ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة”، وفق ما أفادت حينها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ووفقا للتقارير، فإن سحب الفرق العسكرية في قطاع غزة يأتي في سياق الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب التي تقضي بالانتقال من القصف الكثيف إلى القصف المستهدف.
وفي 4 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ومراسلون عسكريون في وسائل إعلام إسرائيلي، التحدث عن “انتقال الجيش الإسرائيلي في بعض أنحاء قطاع غزة إلى المرحلة الثالثة من القتال مع قوات أصغر حجما”.
وبحسب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، فإن الجيش الإسرائيلي حوّل “جهوده المكثفة إلى وسط وجنوب القطاع”، مشيرا إلى “اشتباكات تحدث وجهًا لوجه في ميدان قتالي معقَّد”.
وأكد هليفي أنه “قررنا، مع تقدم سير القتال، تسريح بعض أفراد الاحتياط”. وتابع “سنحتاجهم خلال عام 2024. لن نستدعيهم إلا بعد منحهم الوقت الكافي لاتخاذ الاستعدادات اللازمة”.
المصدر: عرب 48