الجيش الإسرائيلي يغتال القائد العسكري في حزب الله إبراهيم قبيسي في غارة على بيروت
مصادر أمنية لبنانية تؤكد أن الغارة الجوية التي شنها الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل إبراهيم قبيسي، قائد وحدات الصواريخ في حزب الله. وأكد الجيش الإسرائيلي نجاح العملية، مشيرًا إلى مقتل عدد من القادة الميدانيين الآخرين.
من موقع الاستهداف في بيروت (Getty Images)
أكدت مصادر أمنية وأخرى مقربة من حزب الله أن الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في الحزب، إبراهيم قبيسي، وفقًا لما ذكرته وكالتا “رويترز” و”فرانس برس”، كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي نجاح عملية الاغتيال التي استهدفت قبيسي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
واستشهد ستة أشخاص وأصيب 15 آخرون، في الغارة التي شنها جيش الاحتلال على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد جاءت هذه الهجوم بعد نحو 24 ساعة من غارة سابقة استهدفت موقعًا في الضاحية، حيث كان الهدف القيادي في حزب الله علي كركي، الذي أكد الحزب أن محاولة اغتياله قد فشلت.
ولم يصدر بيان رسمي عن حزب الله يؤكد أن ينفي من خلاله اغتيال قبيسي.
وقال مصدر مقرب من حزب الله تحدث لوكالة “فرانس برس” إن “الغارة الإسرائيلية” أسفرت “عن مقتل القيادي العسكري ابراهيم قبيسي”، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي من جهته “القضاء” على قيادي بارز في الحزب في الغارة بعدما أكّد تنفيذ “ضربة محددة الهدف” في الضاحية الجنوبية.
فيما قال مصدران أمنيان في لبنان، تحدثا لوكالة “رويترز” إن القائد العسكري في منظومة الصواريخ التابعة لحزب الله، إبراهيم قبيسي. لقي حتفه في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء، وسط مخاوف من نشوب حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي صدر عنه مساء اليوم، اغتيال القبيسي في هجوم استهدف مبنى متعدد الطوابق في الضاحية الجنوبية لبيروت، وزعم أنه إلى جانب قبيسي قتل في الضربة عدد من القادة الميدانيين الآخرين من أحد الوحدات المركزية في الحزب، في إشارة إلى وحدة الصواريخ.
ووفقا لمزاعم جيش الاحتلال، فإن “القبيسي تولى قيادة وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله، بما في ذلك وحدات الصواريخ الدقيقة. على مدار السنوات وأثناء الحرب، كان مسؤولًا عن إطلاق الصواريخ نحو العمق الإسرائيلي. كان القبيسي أيضًا نقطة معرفة مركزية في مجال الصواريخ وكان قريبًا من كبار قادة حزب الله العسكريين”.
وادعى جيش الاحتلال أن “القبيسي انضم إلى حزب الله في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين شغل عدة مناصب عسكرية بارزة، وكان مسؤولًا في وحدة العمليات في جنوب لبنان وقائد وحدة “بدر” على الجبهة الجنوبية. في إطار مسؤولياته، كان مسؤولًا عن تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات ضد إسرائيل”.
وقال جيش الاحتلال إن قبيسي هو الذي خطط لعملية خطف جنود إسرائيليين عام 2000، والتي أدت إلى اختطاف وقتل ثلاثة جنود. وفقًا لجيش الاحتلال، “طوال السنوات، كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، ويُعتبر مركزًا معرفيًا مهمًا في مجال الصواريخ وتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة حزب الله العسكريين”.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن “الحصيلة الأولية للغارة الإسرائيلية اليوم على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 6 شهداء و 15 مصابا”. فيما أفادت الوكالة اللبنانية بأن الغارة استهدفت مبنى سكنيًا من 6 طبقات في منطقة الغبيري المكتظة بالسكان في الضحاية الجنوبية، حيث تم “تدمير 3 طبقات من مبنى سكني مأهول”.
وهذه هي الغارة الثالثة التي تشنها إسرائيل على مباني في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال 5 أيام، حيث قتلت الجمعة، 55 شخصا بينهم 7 أطفال، وجرحت 66 آخرين، في عملية لاغتيال القيادي الرفيع في حزب الله إبراهيم عقيل، إضافة إلى قادة في فرقة الرضوان التابعة للحزب.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ صباح الإثنين، هجوما هو “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن 558 شهيدا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية، وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب وتحولها إلى حرب إقليمية شاملة.
المصدر: عرب 48