Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يهجّر سكان شمال غزة ويأخذ ملابسهم منهم

الجنود عند الحاجز العسكري بين جباليا ومدينة غزة يرغمون المهجرين على ترك ملابسهم وأمتعتهم، رغم البرد القارص في خيام النازحين، الذي تسبب بوفاة 6 رُضّع، والنقص الشديد بالملابس الدافئة في مخيمات النازحين في جنوب القطاع

الأمطار تغرق مخيم نازحين في دير البلح، الإثنين الماضي (Getty Images)

يهجر الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة، ويمنعهم من أخذ أغراضهم وأمتعتهم الشخصية معهم. ويطالب الجيش المهجرين بترك ملابسهم رغم أن منظمات إنسانية تفيد بوجود نقص بالملابس الدافئة لدى سكان القطاع في ظل الأحوال الجوية العاصفة والبرد القارص واضطرار المهجرين إلى المبيت في خيام.

وفي موازاة ممارسات الجيش الإسرائيلي هذه، أعلِن في القطاع عن وفاة ستة أطفال رضع بسبب البرد، ولم تتجاوز أعمارهم أسابيع معدودة، في خيام بعد نزوح ذويهم.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن “لا أساس لهذا الادعاء”، وأنه بإمكان المهجرين أخذ أغراضهم الشخصية لدى نزوحهم “باستثناء أسلحة ووسائل قتالية”، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر في الجيش اليوم، الخميس.

ويعبر معظم المهجرين إلى جنوب القطاع من حاجز عسكري للجيش الإسرائيلي في شارع صلاح الدين، ويفصل بين منطقة مخيم جباليا ومدينة غزة، حيث يُجري الجنود تفتيشا في أغراض المهجرين ويطالبونهم بترك قسم كبير من هذه الأغراض.

مهجرون يغدرون بيت لاهيا، الشهر الماضي (Getty Images)

وقال مصدر تواجد في الحاجز العسكري، الأسبوع الحالي، إنه شاهد أكواما كبيرة من الملابس والأغراض الشخصية التي أرغم الجنود المهجرين على تركها، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أنه قبل حوالي شهر ونصف الشهر، وثّق جندي إسرائيلي بواسطة مقطع فيديو مروره بمركبة عسكرية مصفحة في شارع صلاح الدين، وتظهر فيه حقائب أرغِم المهجرون على تركها هناك، كما أظهر مقطع فيديو آخر، صوّره أحد سكان القطاع قبل عدة أيام، أكواما من الملابس والأغراض الشخصية.

كذلك نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مهجر نزح مع عائلته من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤخرا، قوله إنه “أخذت معي ملابس كثيرة للأولاد ولزوجتي لأن البرد في الخيام لا يحتمل. وأجبرني الجنود على إلى كل ما أحمله من ملابس وأغراض وحتى أنهم أخذوا مني الهاتف. وشاهدت بئرا كبيرا مليئا بأغراض العائلات المهجرة”.

ويعمل الجيش الإسرائيلي على إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه بالكامل، ويهجرهم إلى جنوب القطاع ويمنع مرور سكان باتجاه الشمال، وفي موازاة ذلك لا يسمح الجيش بدخول مساعدات إنسانية إلى بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا في شمال القطاع، إلى جانب إفراغ مستشفى كمال عدوان من المرضى، من خلال اقتحامات الجنود وقصف على المستشفى.

وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن المهجرين من شمال القطاع يتجهون سيرا على الأقدام نحو جنوب القطاع ليصلوا إلى أربعة مخيمات نازحين يوجد فيها نقص شديد في الاحتياجات الأساسية.

كما أفاد تقرير لوكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، أمس، بأن جميع مخيمات النازحين تعاني من نقص في الحفاضات والمواد الغذائية للأطفال ومن وسائل تنقل لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال المكتب الإعلامي التابع للمديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أمس، إن فرق الإنقاذ رصدت 1542 خيمة في مخيمات النازحين التي غمرتها مياه الأمطار واضطروا إلى مغادرتها، وإصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش بسبب البرد وتلف أمتعتهم وفراشهم.

وأشار إلى أن المهجرين يفتقرون لأدوات لتجميع المياه، وأن جودة المياه في القطاع تتدهور. وذكر تقرير OCHA أن الظروف في مخيما المهجرين “يائسة وتتدهور باستمرار”، وأنه “بالإمكان التوقع أن حياة أولاد آخرين ستُفقد بسبب الظروف غير الإنسانية”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *