المثال الذي قدمه المتحدث العسكري الإسرائيلي على تضرر سلاح الجو، هو ما قد يلحق في “مدرسة الطيران” في ظل الحركة الاحتجاجية، وأوضح أن الضرر طاول “تشكيلات عسكرية معينة” بالإضافة إلى سلاح الجو؟
اعترف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، بتضرر سلاح الجو وتشكيلات معينة في الجيش من جراء توقف عناصر احتياط عن التطوع للخدمة العسكرية احتجاجا على خطة “الإصلاح القضائي”.
جاء ذلك في مقابلة أجراها المتحدث العسكري مع القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء. وادعى هغاري أن الجيش الإسرائيلي “جاهز لخوض حرب؛ لكن في المستقبل قد يكون الوضع أكثر تعقيدًا”.
وقال هغاري إن لدى الجيش الإسرائيلي الجاهزية والقدرة على خوض حرب، فيما أشار إلى “ضرر محدود” على حد تعبره، في “تشكيلات معينة، خصوصا في سلاح الجو”.
وتأتي هذه التصريحات فيما تحاول قيادة الجيش الإسرائيلي إخفاء الحجم الحقيقي لظاهرة توقف عناصر احتياط عن التطوع للخدمة العسكرية، الأمر الذي اعتبرته صحيفة “هآرتس” يمنع رصد “قسم كبير من تبعات هذه الأزمة”.
والمثال الذي قدمه هغاري على تضرر سلاح الجو هو ما قد يلحق في “مدرسة الطيران” في ظل الحركة الاحتجاجية، وقال: “مدرسة الطيران هو مكان يخدم فيه جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 49 و60 عاما”.
وأضاف “هم يعملون على تدريب براعم الطيارين. قرر عدد كبير منهم عدم الحضور هل هذا يعني أن مدرسة الطيران لا تعمل؟ إنها تعمل”.
واستدرك قائلا: “لكن مع مرور الوقت (فإن ذلك سيسبب ضررا)، هم أشخاص من ذوي الخبرة والمعرفة الكبيرة، ما سيضر بجودة طيران الطيارين الجدد”.
وقال إن “الجيش الإسرائيلي يواصل باستمرار محادثات القادة مع المتطوعين”، وقال “كلهم مليئون بالعواطف، إنها فترة اضطرابات تؤثر على الجيش”.
ويرفض الجيش الإسرائيلي الإعلان عن عدد عناصر الاحتياط الذين يتوقفون عن التطوع للخدمة العسكرية، بادعاء أنه لا يريد تزويد معلومات استخباراتية يستخدمها أعداء إسرائيل.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى “أسباب أخرى” تمنع الجيش الإسرائيلي من الإعلان عن هذه المعطيات، من بينها “التخوف من مس أشد بمعنويات الوحدات، ومحاولة لعدم توسيع الشرخ مع المستوى السياسي”.
ووفقا للصحيفة، تسود في هيئة الأركان العامة “أجواء مكتئبة”. وأشارت الصحيفة إلى أن أيدي قيادة الجيش مكبلة.
المصدر: عرب 48
