الحرب الإسرائيلية على غزة تؤثر سلبا على شعبية بايدن
أظهر استطلاع للرأي العام الأميركي أن شعبية الرئيس الأميركي، جو بايدن، تراجعت في ظل تعامل إدارته مع الحرب الإسرائيلية على غزة، في تغيير لافت في نمط تصويت الناخب الأميركي، إذ لم يكن مألوفا أن يتأثر المشهد السياسي الأميركي بالسياسة الخارجية.
أظهر استطلاع للرأي العام الأميركي، اليوم الأحد، تراجع شعبية الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، إلى أدنى مستوى لها منذ توليه الرئاسة، في ظل اعتراض شرائح واسعة من الناخبين على سياسته الخارجية خصوصا في ما يتعلق بتعامله مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
وبيّن الاستطلاع الذي أجرته شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، تقدم الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري صاحب الحظوظ الأكبر للمنافسة على منصب الرئيس في الانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، على بايدن، بحيث حصل الأول على دعم 46% مقابل 44% لبايدن.
واللافت في الاستطلاع أنه يظهر تأثيرا “غير مسبوق” للشؤون والسياسة الخارجية الأميركية على المشهد السياسي الأميركي، وذلك راجع إلى الطريقة التي ينظر بها الأميركيون إلى طريق إدارة بايدن للصراع في الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خصوصا في أوساط الشباب الديمقراطيين.
ويبرز تآكل شعبية بايدن بين الديمقراطيين الذين يعتقد أغلبهم أن إسرائيل “ذهبت بعيدا جدا” في عملياتها العسكرية في غزة، وخصوصا بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، حيث رفض 70% منهم طريقة تعامل إدارة بايدن مع الحرب على غزة.
وفقًا للاستطلاع، فإن 40% من الناخبين المسجلين راضون عن أداء بايدن الوظيفي، بينما يعارضه 57%، وهو ما يمثل أدنى مستوى رضى عن أداء بايدن على الإطلاق (وأعلى مستوى معارضة على الإطلاق) في الاستطلاع منذ أن أصبح رئيسًا؛ وقال 62% من الأميركيين إنهم لا يوافقون على تعامل بايدن مع السياسة الخارجية (30% من الديمقراطيين).
ومع ذلك، فإن ما يبرز في الاستطلاع الجديد هو التحول بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما. ففي أيلول/ سبتمبر، قال 46% من هذه الشريحة إنهم يؤيدون أداء بايدن الوظيفي، وانخفضت نسبة تأييد بايدن في أوساط هذه الشريحة إلى 31% في الاستطلاع الحالي.
ويؤيد 34% فقط من إجمالي الناخبين، طريقة تعامل بايدن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مقابل 56% يقولون إنهم لا يؤيدون تعامل إدارة بايدن مع الحرب. وفي تقسيم حزبي بيّن الاستطلاع أن 51% فقط من الديمقراطيين يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، مقارنة بأغلبية المستقلين (59%) والجمهوريين (69%) الذين يقولون إنهم لا يوافقون على ذلك.
ووجد الاستطلاع أن أغلبية من الناخبين الأميركيين (47%)، يعتقدون أن إسرائيل تدافع عن مصالحها في الحرب، وأن عملياتها العسكرية في غزة لها ما يبررها، في المقابل، يعتقد 30% أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تجاوزت الحد وغير مبررة. ويقول 21% آخرون إنهم لا يعرفون ما يكفي لإبداء رأيهم في هذه المسألة.
وفي أوساط الناخبين الديمقراطيين، يعتقد 51% أن إسرائيل قد ذهبت أبعد من اللازم في حربها على غزة، مقابل 27% يقولون إن الأعمال العسكرية الإسرائيلية مبررة. وبينما تؤيد أغلبية الناخبين (55%) تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإسرائيل، فإن ما يقرب من نصف الديمقراطيين (49%) يقولون إنهم يعارضون هذه المساعدة.
المصدر: عرب 48