الحركة الأسيرة تعلّق الإضراب عن الطعام بعد انتزاع حقوقها من الاحتلال
ذكر البيان المشترك والمقتضب، أنه “بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى، تم الاتفاق على تعليق خطوة الإضراب”.
جانب من وقفة إسنادية للأسرى (Getty Images)
علّقت الحركة الأسيرة، خطوة الإضراب، وذلك بعد انتزاع حقوقها من سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، بحسب ما أفاد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان نُشر قبيل انتصاف ليل الأربعاء.
وذكر البيان المشترك والمقتضب، أنه “بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى، تم الاتفاق على تعليق خطوة الإضراب”.
وأشار إلى أنه “سيصدر بيان تفصيلي عن لجنة الطوارئ خلال الساعات القادمة”.
ومنذ الرابع عشر من شباط/ فبراير الماضي، يواصل الأسرى “العصيان” في ظل تعنت إدارة سجون الاحتلال عن التراجع عن إجراءاتها القمعية التي أعلنت عنها بتوصية من وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي إطار خطواتهم النضالية، قرر 2000 أسير خوض إضراب عن الطعام أول أيام شهر رمضان المبارك.
والإجراءات التنكيلية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، تتمثل بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
ومن ضمن الإجراءات أيضا، تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
ومن بينها أيضا، المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار)، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب).
ويبلغ عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني الماضي 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.
وفي وقت سابق الأربعاء، قامت إدارة سجون الاحتلال، بنقل أعضاء لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة إلى مكان مجهول، وذلك بعد قرار قيادة الأسرى خوض إضراب مفتوح عن الطعام. ولاحقا، أفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن إدارة السجون نقلت رئيس الهيئة القيادية لأسرى حماس الأسير سلامة القطاوي وممثل حركة فتح عمار مرضي إلى جهة مجهولة، كما نقلت عميد الأسرى محمد الطوس، ووليد حناتشة من سجن ريمون إلى جهة غير معلومة. وفي العادة يُنقَل الأسرى إما لغرف تحقيق، أو إلى سجون أخرى، أو يتمّ عزلهم.
وإضافة إلى من تم عزلهم من الأسرى المضربين ونقلهم صباح الأربعاء، جرى نقل عضوي لجنة الطوارئ العليا، زيد بسيسي ممثل الجهاد الإسلامي حيث جرى نقله من سجن جلبوع، وباسم خندفجي ممثل حزب الشعب من سجن نفحة، دون معرفة الوجهة التي جرى نقلهم إليها.
والثلاثاء، شرع 6 من قيادات “لجنة الطوارئ العليا” يشاركون في الإضراب في سجن “نفحة” و”رامون” و”كتسيعوت”، علما بأن التقارير الواردة عن المؤسسات والجمعيات المعنية بالأسرى تؤكد أن العدد أكبر من ذلك بكثير ويشمل كافة الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا شروع الأسرى داخل سجون الاحتلال معركتهم مع الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام بالتزامن مع أول أيام شهر رمضان يوم الخميس المقبل.
المصدر: عرب 48