الحكومة الإسرائيلية تبحث خلال اجتماعها الأسبوعي، اليوم، اجتياح رفح. وموسكو تصف الولايات المتحدة بأنها منافقة، لمعارضتها تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم الإسرائيلية بينما تدعم قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال ضد بوتين
نتنياهو وبوتين في الكرملين (أرشيف – Getty Images)
تبحث الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها اليوم، الثلاثاء، التخوف من إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد مسؤولين، في مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي. وستناقش الحكومة الإسرائيلية اليوم أيضا اجتياح رفح.
وبادر نتنياهو شخصيا، أمس، إلى إضافة هذا الموضوع إلى أجندة اجتماع الحكومة، إثر التخوف من إخراج قضية مذكرات اعتقال دولية إلى حيز التنفيذ، إذ أنها ستكون سارية في 123 دولة.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تعقيبه على هذه القضة أن “كبار القتلة مثل خامنئي، نصر الله والسنوار ينتظرون المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على أمل أن تحاكم إسرائيل. يا له من تناقض”.
ووصفت روسيا، اليوم، الولايات المتحدة بأنها منافقة لمعارضتها تحقيقا تجريه المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم الإسرائيلية في الحرب على غزة، بينما تدعم قرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ويمكن للمحكمة توجيه اتهامات للقيادة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
ورغم أن الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الدولة لأنها لم توقع ميثاقها، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، اعتبرت أمس، إن الولايات المتحدة لا تدعم التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية حول إسرائيل ولا تعتقد أن المحكمة تتمتع بالاختصاص القضائي.
وإسرائيل أيضا ليست ضمن أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، في حين قُبلت عضوية الأراضي الفلسطينية في عام 2015.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في منشور على تطبيق تيليجرام، إن “واشنطن أيدت بالكامل، إن لم تكن شجعت، إصدار أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ضد القيادة الروسية”.
وأضافت أنه رغم ذلك، فإن “النظام السياسي الأميركي لا يعترف بشرعية هذا الهيكل إذا كان الأمر يتعلق به أو بحلفائه”، مضيفة أن هذا الموقف “سخيف” عند التفكير فيه.
المصدر: عرب 48
