الحوثيون يعلنون استهداف إيلات ومهاجمة سفينة بريطانية ومدمرة أميركية
الحوثيون يعلنون تنفيذ ثلاث عمليات ضد القوات والمصالح الإسرائيلية والأميركية البريطانية عبر استهداف مدينة إيلات الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة؛ إضافة إلى مهاجمة سفينة بريطانية ومدمرة أميركية.
أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، مساء اليوم، الخميس، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت من خلالها المصالح الإسرائيلية والأميركية البريطانية، هاجم في إحداها مدينة إيلات الإسرائيلية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وذلك “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني” على اليمن.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، في بيان، إن “القوة الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية، أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أهدافٍ مختلفةٍ للعدو الصهيوني في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة”.
كما تبنى سريع “تنفيذ عملية استهداف لسفينة بريطانية (ISLANDER) في خليج عدن، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، أصابتها بشكل مباشر، ما أدى إلى نشوب حريق فيها”.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الجماعة “استهدفت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة”، مشددا على أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني ودفاعا عن اليمن العزيز في مواجهة العدوان الأميركي البريطاني”.
وقال إن العمليات العسكرية “لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق، اأعلن الجيش الأميركي، اليوم الخميس، أن هجومًا صاروخيًا استهدف سفينة شحن تبحر بريطانية في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية، ما تسبب بأضرار في السفينة، الأمر الذي أكدته وكالتان بريطانيتان للأمن البحري.
وقالت وكالة “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات البحرية الملكية إن “سفينة هوجمت بصاروخين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها”، مشيرة إلى أن “قوات التحالف تستجيب” للحادثة.
من جهتها، أشارت وكالة “أمبري” للأمن البحري إلى أنها تلقت بلاغًا عن “تعرّض سفينة شحن عامة مملوكة من بريطانيا وترفع علم جمهورية بالاو لهجوم بصاروخين على بعد نحو 63 ميلًا بحريًا إلى جنوب شرق عدن في اليمن”.
ولفتت “أمبري” إلى أن السفينة “يبدو أنها كانت متجهة من ماب تا فوت في تايلاند، في اتجاه البحر الأحمر”. وفي وقت لاحق، أكدت “يو كاي أم تي أو” أن “السفينة تعرّضت لأضرار طفيفة” موضحةً أن “السفينة وطاقمها بخير”.
وإذ لم تتبنّ أي جهة على الفور هذا الهجوم، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الخميس “بين الساعة 8:30 و9:45 صباحًا (بتوقيت صنعاء)، أطلق الحوثيون صاروخين بالستيين مضادين للسفن من جنوب اليمن نحو خليج عدن”.
وأضافت أن “الصاروخين أصابا السفينة ‘إم/في إيلاندر‘، وهي ناقلة بضائع مملوكة بريطانيًا وترفع علم بالاو، ما تسبب في إصابة طفيفة وأضرار” مشيرةً إلى أنّ “السفينة تواصل رحلتها”.
في عملية منفصلة، أكد الجيش الأميركي في البيان نفسه أنه أسقط بالتعاون مع حلفائه، فجر الخميس، ستّ طائرات مسيّرة أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن وكانت تستهدف “على الأرجح” بوارج في منطقة البحر الأحمر.
ومنذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، وذلك دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا إسرائيلية متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
في محاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 كانون الثاني/ يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافًا مشروعة”.
وأكّد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة بعد ظهر اليوم، الخميس، أن “العمليات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب… مستمرة ونتجه فيها إلى التصعيد”.
وأضاف “يتم تفعيل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب العسكرية وتم إدخال سلاح الغواصات وهو مقلق للعدو”.
المصدر: عرب 48