اقتحم مستوطنون منزل عائلة فلسطينية في حي تل الرميدة في مدينة الخليل المحتلة، مساء أمس، لدى خروج العائلة إلى مأدبة إفطار، لتجد المستوطنين في منزلها. وذكرت حركة "سلام الآن" اليوم، الإثنين، أن المستوطنين أقاموا "مستوطنة جديدة" في المكان.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وأضافت الحركة أن قوات جيش الاحتلال منعت العائلة الفلسطينية من الاقتراب من منزلها، وأن الشرطة الإسرائيلية رفضت تلقي شكوى من العائلة، وطالبتها بالتوجه إلى "قيادة التنسيق والارتباط"، فيما يزعم المستوطنون أنهم "اشتروا" المنزل، بينما نفت العائلة الفلسطينية هذه المزاعم واستدعت الشرطة، التي رفضت الحضور إلى المنزل.
وأشارت "سلام الآن" إلى أنه في جرائم مشابهة ارتكبها المستوطنون، اضطر مالكو المنازل الفلسطينيين إلى التوجه إلى المحكمة من أجل إلزام الحكومة الإسرائيلية بإخلاء المستوطنين "إلى حين استيضاح مسألة الملكية، وتبين في بعض الحالات أن عملية الشراء مزورة".
وقبل أقل من سنة، اقتحم مستوطنون منزلا آخر في الخليل وأقاموا مستوطنة فيه، وذلك بعد أن عيّن وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن المسؤول عن الاستيطان والمستوطنين، بتسلئيل سموتريتش، "نائبا مدنيا" مسؤولا عن معظم الصلاحيات المتعلقة بالمستوطنات، وبضمن ذلك إصدار "تصريح لصفقة" لمستوطنين بخصوص شراء عقارات في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت "سلام الآن" إلى أنه "في هذه الظروف يصعب الاعتقاد أن جهات في الإدارة المدنية ستمنع إقامة المستوطنة، مثلما حدث في حالات أخرى في الماضي".
ووفقا للحركة، فإن المنزل الذي اقتحمه المستوطنون، أمس، يقع في قمة تلة تل الرميدة، وبالقرب من حفريات أثرية، ولا يوجد تواصل جغرافي بينه وبين المستوطنة في تل الرميدة.
وأضافت أنه "من أجل الدفاع عن المستوطنين في قلب مدينة فلسطينية، يفرض الجيش الإسرائيلي قيودا كثيرة على السكان الفلسطينيين. ولا يسمح لسيارات الفلسطينيين بالدخول إلى مناطق واسعة في المدينة، كما أنه لا يسمح للفلسطينيين بالسير على الأقدام في شوارع معينة".
وتابعت أن "الجيش الإسرائيلي نصب في السنوات الأخيرة حواجز دائمة في جميع الشوارع التي تربط منطقة المستوطنة مع أجزاء أخرى من المدينة. والمستوطنة الجديدة تقع خارج الحاجز، والتخوف هو من أنه في أعقاب إقامة المستوطنة ستُفرض قيود على حركة الفلسطينيين في الشوارع المحاذية أيضا".
المصدر: عرب 48
