الرئيس البرازيلي يرجئ زيارته إلى الصين
كان يفترض أن يزور لولا الصين على رأس وفد كبير يضم ستة وزراء وحكاما ونوابا وأعضاء في مجلس الشيوخ وحوالي 200 من أرباب الأعمال.
لولا دا سيلفا (أ ب)
أرجأ الرئيس البرازيلي اليساري، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (77 عاما)، السبت لأجل غير مسمى زيارته التي كان يفترض أن يقوم بها إلى الصين لبحث النزاع في أوكرانيا بشكل خاص مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وجاء في بيان صادر عن أمانة الإعلام لدى الرئاسة أن الرئيس البرازيلي “قرر إرجاء زيارته إلى الصين. تم إبلاغ السلطات الصينية بهذا الإرجاء”.
وكان يفترض ان يزور لولا الصين، السبت، لكن بسبب إصابته “بالتهاب رئوي طفيف” تم إرجاء الرحلة ومدتها عشر ساعات طيران، ليوم واحد الجمعة.
وقالت الطبيبة آنا هيلينا غيرموليو في بيان صادر عن الرئاسة “رغم تحسن وضعه، يوصي الفريق الطبي الرئيس بإرجاء الزيارة إلى الصين”.
كان ارتفاع في ضغط الدم هو الذي دفع لولا للخضوع لفحوصات طبية مساء الخميس لدى عودته إلى برازيليا بحسب صحيفة “فولها دي ساو باولو”، بعد يوم مرهق في ريو دي جانيرو حيث زار بشكل خاص حوض بناء غواصات سكوربين المصنعة بالشراكة مع المجموعة الفرنسية “نافال غروب”.
وكان الأسبوع الرئاسي مثقلا بالنسبة للرئيس مع زيارات قام بها إلى أربع ولايات في البرازيل الشاسعة. وبقي في مقره الرسمي في ألفورادا ببرازيليا حيث التقى وزراء ونوابا.
وكان يفترض أن يزور لولا الصين على رأس وفد كبير يضم ستة وزراء وحكاما ونوابا وأعضاء في مجلس الشيوخ وحوالي 200 من أرباب الأعمال.
تعد الصين أكبر شريك تجاري للبرازيل حيث بلغ التبادل التجاري الثنائي السنة الماضية 150 مليار دولار.
وكانت البرازيل أيضا الوجهة الرئيسية للاستثمار الصيني في أميركا اللاتينية بين عامَي 2007 و2020، وفقا لمجلس الأعمال البرازيلي – الصيني، وبلغت قيمة هذه الاستثمارات 70 مليار دولار، وُظّفت بمعظمها في النفط وتوليد الكهرباء، وأيضا في صناعة السيارات والآلات الثقيلة والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.
وكان يفترض أن يبدأ برنامج لولا الرسمي الثلاثاء بلقاء مع شي جينينغ لكي يبحث معه خصوصا النزاع في أوكرانيا وعرض اقتراح وساطة لا تزال خطوطه غامضة، من قبل مجموعة دول محايدة.
وسبق أن عرض الرئيس الصيني على نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى موسكو هذا الاسبوع خطة سلام من 12 نقطة تشمل احترام سيادة كل الدول.
خلال ولايتيه السابقتين (2003-2010)، زار لولا بكين ثلاث مرات. كانت هذه الزيارة الجديدة، بعد أقل من ثلاثة أشهر على عودته إلى السلطة، ستدل على حرصه على الدبلوماسية المتعددة الأطراف بعد ولاية سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو التي شهدت عزلة كبرى.
حرصا منه على “التحدث إلى الجميع”، زار الرئيس البرازيلي الأرجنتين في كانون الثاني/يناير والولايات المتحدة في شباط/فبراير.
في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بعد فوزه على بولسونارو إثر حملة حادة، خضع لعملية جراحية في الحنجرة. بعد ذلك، استبعد تنظير الحنجرة وجود ورم جديد لدى الرئيس الذي عانى من سرطان الحنجرة في 2011. وأعلن عن تعافيه السنة التالية بعدما خضع لجلسات علاج إشعاعي وكيميائي.
المصدر: عرب 48