Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

السلطات الأميركية تمنع الفلسطيني محمود خليل من لقاء محاميه بعد اعتقاله

منعت السلطات الأميركية الناشط الفلسطيني محمود خليل، المحتجز في لويزيانا بسبب قيادته احتجاجات طلابية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، من لقاء محاميه والحصول على مشورة قانونية، بحسب ما أفاد به محاميه أمام محكمة فيدرالية في نيويورك.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

واعتقلت السلطات الأميركية محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا وأحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية التي اندلعت رفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، قبل أن تقتاده إلى لويزيانا في نهاية الأسبوع.

ولم توجه الحكومة أي اتهامات إلى خليل، فيما ألغت إقامته الدائمة بسبب ضلوعه في الاحتجاجات؛ ويأتي ذلك بعد أن كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد تعهد ترحيل الطلاب الأجانب الذين تظاهروا تأييدا للفلسطينيين.

وأثار اعتقال خليل غضب معارضي إدارة ترامب وكذلك المنظمات الحقوقية والمدافعين عن الحريات، وبعضهم من اليمينيين الذين يحذرون من تأثيرات مخيفة لهذه الخطوة على حرية التعبير.

وقال محامي خليل، رمزي قاسم، أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، الأربعاء، إن موكله تحدث فقط إلى محامين عبر خط هاتف خاضع للمراقبة من لويزيانا، ولم يتمكن حتى الآن من إجراء محادثة طويلة معهم.

مظاهرة أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك دعما لخليل (Getty Images)

وأضاف قاسم للمحكمة أن خليل "اعتقل ليلا أثناء عودته إلى المنزل مع زوجته واقتيد مسافة ألف ميل إلى لويزيانا"، مشيرا إلى أن زوجة موكله، وهي مواطنة أميركية، حامل في الشهر الثامن بطفلهما الأول.

وتابع أن خليل "اعتقل وخضع لإجراءات الترحيل (…) لأنه كان يدافع عن حقوق الفلسطينيين"، طالبا المساعدة للسماح لموكله بلقاء محاميه. بدوره، أمر القاضي جيسي فورمان بالسماح بأن يتلقى خليل مكالمة واحدة يومية بدون مراقبة.

ولم يصدر قرار فوري بشأن الترحيل أو المسألة القانونية المتعلقة بمكان النظر في القضية، إذ تقول الحكومة إنها يجب أن تكون إما في نيوجيرسي، حيث بدأت إجراءات الترحيل، وإما في لويزيانا.

وحدد القاضي فورمان، الجمعة، موعدا نهائيا للحكومة لتقديم حججها القانونية إلى المحكمة، مع توقع صدور قرار الإثنين.

وخارج الجلسة، احتج المئات دعما لخليل ورفعوا الأعلام الفلسطينية، فيما حضرت الممثلة سوزان ساراندون إلى المحكمة لتقديم الدعم له.

ونفى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأربعاء، أن يكون الاعتقال اعتداء على حرية التعبير.

وقال في إيرلندا خلال توجهه لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع "بمجرد وصولك إلى هذا البلد بتأشيرة (طلابية) كهذه، سنلغيها" بسبب أي دعم لحماس، وفق تعبيره.

مظاهرة أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك دعما لخليل (Getty Images)

وأضاف "إذا انتهى بك الأمر بالحصول على غرين كارد، وليس جنسية، ولكن غرين كارد ناتجة من هذه التأشيرة، وأثناء وجودك هنا (تقوم) بهذه الأنشطة، فسوف نطردك. الأمر بهذه البساطة".

وقالت وزارة الأمن الداخلي في إعلانها اعتقال خليل، إنها تصرفت بناء على "الأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تحظر معاداة السامية، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، الثلاثاء، إن السلطات قدمت قائمة بطلاب كولومبيا الآخرين الذين تعتزم الإدارة ترحيلهم بسبب مشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات.

وأضافت أن الجامعة التي تم قطع تمويل فيدرالي عنها بقيمة 400 مليون دولار بسبب اتهامات بعدم تصديها لمعاداة السامية بشكل كاف، "لم تتعاون".

وشهدت الجامعات الأميركية العام الماضي احتجاجات طلابية واسعة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وأدى بعضها إلى حصول مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.

واتهم ترامب ومسؤولون جمهوريون المتظاهرين بدعم حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، دون تقديم أي أدلة على ذلك.

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *