السودان: الجيش يعلن السيطرة على قطاع رئيس في العاصمة الخرطوم
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/20250208091346.jpg)
أعلن الجيش السوداني السبت أنه استعاد السيطرة على قطاع رئيس في العاصمة الخرطوم، مما وضع خصومه قوات الدعم السريع في مأزق.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وكانت منطقة كافوري الواقعة بولاية الخرطوم شمال (بحري) خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 حين اندلعت المعارك بين هاتين القوتين المتنافستين، والتي خلفت آلاف الضحايا وشردت 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية كبيرة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، في بيان "أكملت قواتنا اليوم (الجمعة) مع الوحدات المتحالفة معها تطهير منطقة ابوقوتة ومناطق بشرق النيل وكافوري من شراذم مليشيات دقلو الإرهابية"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
هذه المنطقة التي تعد واحدة من أغنى مناطق الخرطوم ويسكنها مليون نسمة، تشكل معقلا لقوات الدعم السريع.
وكان يقيم فيها عبد الرحيم دقلو، شقيق ونائب قائد قوات الدعم السريع.
وهذه العملية تجعل الجيش أقرب إلى استعادة السيطرة الكاملة على بحري حيث يعيش نحو مليون نسمة.
وشن الجيش هجومه على بحري في الأسابيع الأخيرة ودحر قوات الدعم السريع نحو الضواحي. وتشكل بحري مع أم درمان ومركز المدينة إلى الجنوب الخرطوم الكبرى.
والجيش الذي كان في موقع دفاعي في بداية الحرب بقيادة عبد الفتاح البرهان، يتقدم منذ عدة أسابيع في العاصمة أمام قوات حليفه السابق.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها الجمعة من الأعمال الانتقامية المحتملة في المناطق التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها مؤخرا.
وشددت المنظمة على أنها تعمل على التحقق من صحتها، وأوردت معلومات تحدثت عن "قوائم بأسماء سياسيين وقضاة ومدافعين عن حقوق الإنسان وعاملين في المجال الطبي والإنساني، متهمين بأنهم شركاء لقوات الدعم السريع".
وفي منطقة الحزام الجنوبي بالخرطوم، ألقت قوات الدعم السريع السبت القبض على عضوين من شبكة سودانية من المستجيبين الأوائل بمستشفى البشائر، آخر منشأة تعمل بشكل جزئي في المنطقة، حسبما أشارت الشبكة في بيان.
وقال مسعفون محليون الخميس إن قوات الدعم السريع اعتقلت مدير المستشفى ومدير مطبخ للفقراء ومتطوعا.
وأحصى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي مقتل ما لا يقل عن 18 مدنيا في بحري منذ تقدم الجيش نهاية كانون الثاني/يناير.
كما وردت أنباء عن عمليات إعدام جماعية لمدنيين بعد سيطرة الجيش على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان، الشهر الماضي.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان الجيش والميليشيات المتحالفة معه بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القانون وخطف وتعذيب جسدي ونفسي، لا سيما استهداف المجتمعات المشتبه في وجود صلات لها بقوات الدعم السريع.
كما وردت تقارير عن استهداف مدنيين على أساس عرقهم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وعرفت قوات الدعم السريع بسبب العنف العرقي الذي تمارسه مما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامهم رسميا في 7 كانون الثاني/يناير بارتكاب "إبادة".
وكثف الجيش عملياته ضد قوات الدعم السريع في منطقة غرب دارفور الشاسعة.
وفي زالنجي عاصمة وسط دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، على بعد 1400 كيلومتر من الخرطوم، أدت غارة جوية على حي سكني إلى مقتل ثلاثة أشقاء وشقيقات، وفقا لمجموعة محلية تمثل النازحين واللاجئين.
وفي نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، قتلت غارات جوية نفذها الجيش الأسبوع الماضي 57 شخصا خلال يومين، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وتعد نيالا، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع أيضا منذ نهاية عام 2023، مدينة إستراتيجية لها مطار تمر عبره الإمدادات والأسلحة، وفقا لصور من مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل.
وبينما تسيطر قوات الدعم السريع على جزء كبير من دارفور، عزز الجيش قبضته على شمال البلاد وشرقها وعلى مناطق في وسط البلاد.
اقرأ/ي أيضًا | الأمم المتحدة: ارتفاع حاد في عدد القتلى المدنيين في السودان
المصدر: عرب 48