الشتاء الثاني | خيام متهالكة وفصل جديد من المعاناة
المكتب الإعلامي بغزة: “الاحتلال منع إدخال 250 ألف خيمة إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع المرير”.
(شتاء آخر وفصول جديدة من معاناة النازحين / تصوير شاشة)
فصل جديد من معاناة الغزيين النازحين يبدأ بانتهاء فصل الصيف ومع اقتحام أول هطول للأمطار خيامهم الممتدة على مرمى البصر. قصص جديدة من الكفاح والمعاناة في كل خيمة ستضاف إلى سلسلة لا تنتهى تفاصيلها من الآلام لتدبر شؤون الحياة اليومية وسط انعدام معظم متطلبات الحياة الأساسية، وبعد عام كامل من النزوح المتكرر، ودون أمل يلوح في الأفق.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
مع أول هطول للأمطار، غرق عدد كبير من خيام النازحين في منطقة المواصي الساحلية غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفي غيرها من المحافظات، وفقط سوف تتفاقم أكثر معاناة مئات آلاف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء مع اشتداد الشتاء والمنخفضات الجوية.
يأتي ذلك بينما يعاني النازحون من نقص في الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يحتاجون إليها في مواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس الصعبة.
النازح، محمد الكومي، من مدينة غزة بمخيم النصيرات، يقول في تقرير لوكالة “الأناضول” إن “كل ما حدث.. أن الأمطار هطلت لبضع ساعات فقط.. على خيام متهالكة مقامة في أماكن غير مهيئة”، مشددًا على أنه “لم تلتفت أي مؤسسة أو جهة دولية للأوضاع التي يواجها النازحون في فصل الشتاء الثاني، ولا يوجد أي بديل للمنازل التي دمرت ولا تتوفر حتى الخيام البديلة”.
محمد السيسي، وهو نازح من حي التفاح، يقول: “بمجرد سقوط المطر تحولت الخيام والأرض إلى معاناة صعبة.. خرج كل النازحين كبارًا وصغارًا وأطفالاً للخارج.. لا يمكن البقاء في هذه الخيام”.
الاحتلال يمنع إدخال وإيصال الخيام
برنامج “الغذاء العالمي” نبّه، مؤخرًا، من أن “اقتراب فصل الشتاء سيزيد من صعوبة توصيل الإمدادات الإنسانية الضرورية للنازحين، خاصة مع تدهور حالة الطرق”.
وبدوره، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، “نداء استغاثة إنسانيًا عاجلًا لإنقاذ مليوني نازح في القطاع قبل حلول فصل الشتاء واهتراء خيام النازحين”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “منع إدخال 250 ألف خيمة إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع المرير”.
كما وأفاد بأن “100 ألف خيمة من خيام النازحين من أصل 135 ألفًا أصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب الاهتراء”.
وأوضح أن “تلك الخيام مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، واهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهرًا متواصلة من النزوح والظروف غير الإنسانية المرافقة له”.
المصدر: عرب 48