الشرطة التونسية تعتقل رئيس حركة النهضة بالوكالة منذر الونيسي
قال مسؤول في حركة النهضة التونسية المعارضة، الثلاثاء، إن الشرطة ألقت القبض على رئيسها المؤقت، منذر الونيسي.
اعتقلت الشرطة التونسية، مساء الثلاثاء، رئيس حركة “النهضة” بالوكالة، منذر الونيسي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، مساء الثلاثاء، عن مسؤول في الحركة التونسية المعارضة.
ويأتي ذلك في أعقاب نفي الونيسي صحة تسجيلات مسربة نسبت له، فيما قال راديو “موزاييك” الخاص إن “النيابة أذنت لفرقة أمنية بالبحث في ملابسات هذه التسجيلات”.
يأتي ذلك غداة نشر الصحافية التونسية شهرزاد عكاشة، تسجيلا لجزء من اتصال هاتفي زعمت أنه جمعها بالونيسي، في “علاقة بالصراعات داخل حركة النهضة بالمرحلة القادمة”.
وفي فيديو بثه على فيسبوك مساء الإثنين، نفى الونيسي أنه تواصل مع الصحافية التونسية المقيمة بالخارج ولم يدل لها بأية تصريحات.
وعقب ذلك نشر التسجيلات المسربة، راج على صفحات التواصل الاجتماعي حديث عن تحالفات للنهضة مع رجال أعمال نافذين في منطقة الساحل، سعيا للتموقع مجددا في الخارطة السياسية في تونس.
ونفى رئيس الحركة بالنيابة أن” يكون صرح للصحافية في مواضيع تخص حياة حزبه الداخلية”.
كما نفى أن “يكون تقابل مع رجل الأعمال، رئيس فريق النجم الرياضي الساحلي لكرة القدم، عثمان جنيح، وأبنائه، فضلا عن نفيه التداول معهم في مواضيع تخص الحياة السياسية في تونس ومساعٍ لترشيح جنيح للرئاسة”، وهو ما زعمته الصحافية في التسجيل.
وتعهد الونيسي في الفيديو الذي بثه برفع الأمر إلى القضاء، فيما لم يصدر بيان رسمي من حركة “النهضة” بالخصوص حتى اليوم.
من جانبه قال راديو “موزاييك” الخاص في خبر أورده الإثنين إن “وكالة الجمهورية (النيابة) بالمحكمة الابتدائية أذنت للفرق الأمنية المختصة بمباشرة الأبحاث اللازمة للكشف عن ملابسات تسجيل صوتي منسوب إلى الونيسي”.
ووفقا لـ”موزاييك”، “تقرّر تكليف الفرقة الأمنية المختصة بإنجاز جملة من الإجراءات الفنية والعلمية اللازمة بخصوص الأطراف ذات العلاقة بالتسجيل الصوتي والاطلاع على مدى صحته”.
وفي 26 نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت “النهضة” تكليفها نائب رئيس الحركة، منذر الونيسي، بتسيير شؤونها إلى حين زوال أسباب غياب رئيسها راشد الغنوشي.
والونيسي (56 عاما) أستاذ بكلية الطب في تونس انتمى إلى الحركة في 1984 وظل ينشط داخلها، ثم انتخب عضوا بمجلس الشورى خلال المؤتمر العام العاشر للحزب عام 2016.
وتشهد تونس منذ شباط/ فبراير الماضي، حملة اعتقالات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي وعدد من قيادات الحركة، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.
المصدر: عرب 48