الشرطة توصي بفتح تحقيق ضد بروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان
أوصى رئيس قسم التحقيقات والمخابرات في الشرطة، يغئال بن شالوم، النيابة العامة بالسماح للشرطة بفتح تحقيق ضد البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان بشبهة “التحريض” على خلفية مواقفها السياسية المعارضة للحرب على غزة.
نادرة شلهوب كيفوركيان
أوصت الشرطة الإسرائيلية النيابة العامة بالسماح لها بفتح تحقيق مع البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان بشبهة “التحريض” على خلفية مواقفها السياسية المعارضة للحرب على غزة.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، فإن رئيس قسم التحقيقات والمخابرات في الشرطة، يغئال بن شالوم، أوصى النيابة العامة بالسماح للشرطة بفتح تحقيق ضد البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان بشبهة “التحريض” على خلفية مواقفها السياسية المعارضة للحرب على غزة.
وعقّب المحامي علاء محاجنة، الموكل بالدفاع عن البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان لـ”عرب 48” بالقول إن “توجه الشرطة يأتي ضمن سياسة الملاحقات السياسية للمجتمع العربي من قبل سلطات إنفاذ القانون. أقوال وكتابات كيفوركيان بشكل قطعي لا ترتقي لمستوى التحريض على العنف أو الإرهاب”.
وأضاف أنه “جاء في موقف الجامعة، الذي بعثته قبيل انعقاد جلسة بهذا الخصوص أمام لجنة التعليم في الكنيست، وكما ذكرت الجامعة بشكل واضح أنه تم إعادة كيفوركيان لمزاولة عملها لعدم ارتكابها مخالفات جنائية أو أي مخالفات وفق أنظمة الجامعة، وأن حديثها يقع ضمن حرية التعبير عن الرأي والحرية الأكاديمية”.
وأشار إلى أنه “واضح جدا أن الشرطة تحاول استغلال هذه القضية من أجل وضع حدود جديدة لحرية التعبير للمجتمع العربي من خلال ملاحقتها محاضرة في الجامعة. الشرطة تعي جيدا أنه يوجد إشكال قانوني وأيضا إشكال من حيث الرأي العام العالمي للتحقيق مع كيفوركيان، وعليه الحديث عن توجه للنيابة لأخذ إذن للقيام بذلك لأنه وفق القانون لا توجد حاجة لأخذ إذن مسبق للتحقيق مع محاضر بالجامعة ومجرد القيام بذلك يشير لمدى الإشكال باتخاذ مثل هذه الخطوة”.
وختم المحامي محاجنة بالقول إنه “نأمل أن يكون هناك بعض المهنية والموضوعية في النيابة وعدم التجاوب مع موقف الشرطة المستهجن في هذه القضية. لا نعوّل على ذلك طبعا وفي حال تم استدعاء البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان بالفعل سنتعامل مع الموضوع بالطرق المتاحة أمامنا”.
وكانت الجامعة العبريّة في القدس قد تراجعت، يوم الأربعاء الموافق 27 آذار/ مارس 2024، عن قرارها تعليق عمل شلهوب – كيفوركيان، الذي كانت قد اتخذته في أعقاب الحملة التحريضية التي تعرضت لها شلهوب – كيفوركيان على خلفية مواقفها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
وسبق ذلك أن علّقت الجامعة العبرية، يوم 12 آذار/ مارس الجاري، عمل المُحاضرة البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان، على إثر توقيعها على عريضة ضد الحرب على غزة في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأعقب ذلك توجّيه “عدالة” – المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، رسالة لإدارة الجامعة العبرية، يوم 13 آذار/ مارس الجاري، أكد فيها أن “قرار فصلكم للبروفيسورة شلهوب – كيفوركيان ما هو إلا إجراء تعسفي، عنصري، ضلالي، غير دستوري، وغير قانوني، وعليكم العدول عنه فورًا!”.
واستنكرت أطر وهيئات، بينها التجمّع الطلابيّ وجمعيّة الثّقافة العربيّة و”مدى الكرمل – المركز العربيّ للأبحاث والدراسات التطبيقيّة” وجمعية كيان، في حينه، تعليق عمل البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان في الجامعة العبرية.
المصدر: عرب 48